kawalisrif@hotmail.com

أداء نصيب الدولة من أموال الشعب ومدونة أسرة أثارت ضجة تلكم هي أهم صدمات المغاربة خلال نهاية 2024

لا تزال الإشاعات التي انتشرت كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول قضايا وطنية حساسة تثير جدلاً واسعاً في الأوساط الشعبية والسياسية، ما دفع برلمانيين، خاصة من المعارضة، إلى مطالبة الحكومة بالتدخل العاجل لتوضيح الحقائق وإعادة توجيه النقاش العام.

في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، شدد امبارك السباعي، رئيس الفريق الحركي، على أهمية التواصل الحكومي لوقف الشائعات، مشيراً إلى ضرورة تقديم رئيس الحكومة بيانات شاملة حول تعديلات مدونة الأسرة ونتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024، بالإضافة إلى قضية تسوية الوضعية الضريبية التي أثارت الكثير من الجدل.

في كلمته، دعا السباعي إلى عقد جلسة مشتركة للبرلمان بمجلسيه، مبرزاً أن هذا التوجه يعكس التفاعل البناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وفقاً لأحكام الدستور والقوانين الداخلية.

وأكد أن مثل هذه الجلسة ستكون فرصة لتنوير الرأي العام حول الجهود الحكومية المبذولة في تعديل مدونة الأسرة بما يتماشى مع التوجيهات الملكية، وتأطير النقاش العام لتفادي التأويلات المغلوطة التي أصبحت منتشرة في الآونة الأخيرة.

من جهة أخرى، لم يكن امبارك السباعي الوحيد الذي أطلق سهام النقد نحو الحكومة؛ ففي لقاء حزبي نظم بمراكش، عبّر عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، عن استيائه مما وصفه بـ”القصور الحكومي” في شرح مضامين التعديلات المقترحة على مدونة الأسرة. شهيد أشار إلى أن هذا القصور خلق فراغاً معلوماتياً سمح بانتشار الشائعات والتأويلات المغرضة، محذراً من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى حالة من الجدل العقيم، ما يعرقل التقدم في مشروع تعديل المدونة.

الانتقادات لم تتوقف عند هذا الحد، حيث وجه إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، خلال لقاء حزبي بتمارة، انتقادات لاذعة للحكومة، واصفاً النقاش الشعبي السائد حول التعديلات بأنه مشوّه وغير مثمر.

وأكد لشكر أن الهدف الأساسي من التعديلات هو تحقيق المساواة والتوازن بين الجنسين، معتبراً أن الربط بين هذه التعديلات وقضايا مثل التعدد يعكس فهماً سطحياً للموضوع.

وأشار إلى أن الحكومة تتحمل مسؤولية كبيرة في مواجهة الخطابات الشعبوية من خلال شرح دقيق وشفاف لمضامين التعديلات.

في ظل هذا المشهد، يبدو أن الحكومة تقف أمام تحدٍّ مزدوج: من جهة، ضرورة توضيح رؤيتها حول التعديلات المرتقبة لمدونة الأسرة، ومن جهة أخرى، تقديم بيانات شاملة حول نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، الذي ينتظر أن تكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة.

وبالتزامن مع ذلك، تتعالى الأصوات المطالبة بحسم الجدل حول تسوية الوضعية الضريبية، والتي أثارت بدورها لغطاً واسعاً في أوساط الرأي العام.

في ظل هذا الزخم، يبقى التساؤل قائماً حول ما إذا كانت الحكومة ستتمكن من التعامل مع هذه القضايا الحساسة بفعالية وشفافية، أم أن الفراغ المعلوماتي سيستمر في تغذية الإشاعات وعرقلة النقاش البناء؟

كواليس الريف: متابعة

31/12/2024

مقالات ذات الصلة

7 يناير 2025

أمن أكادير يعتقل شخصا في حوزته سلاح ناري

7 يناير 2025

الجمارك المغربية تفرض ضريبة كبيرة على روابط الأنابيب “بولي كلوريد الفينيل”

7 يناير 2025

مهلا على تبون وشنقريحة المسن … صفعة قوية من غانا للجزائر بعد سحب الإعتراف بصنيعتها البوليساريو

7 يناير 2025

خوفا من الإنقلاب … حملة شنقريحة تستهدف ضباط قبائليين في صفوف الجيش الجزائري

7 يناير 2025

السلطات الأمنية في بوجدور تفتح تحقيقا في وفاة عنصر من القوات المساعدة

7 يناير 2025

الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يرغب في ضم كندا كولابة أمريكية

7 يناير 2025

المغرب يسحب ملكية مقرات تابعة وزارة الدفاع الفرنسية في الدار البيضاء

7 يناير 2025

زلزال مدمر يضرب الصين وسقوط عدد كبير من القتلى

6 يناير 2025

حكم استئنافي بتازة مثير للجدل في قضية وفاة الطفل بسبب اهمال رئيس الجماعة

6 يناير 2025

البرتغال تبلغ عن تفشٍ خطير لإنفلونزا الطيور في مزرعة قريبة من لشبونة

6 يناير 2025

حكومة مليلية تعرب عن أسفها لعدم وجود معلومات حول إتفاق حدود الجمارك التجارية مع الناظور

6 يناير 2025

فيديو : المغرب يتفوق سياسيا واقتصاديا وعسكريا في الدول الإفريقية المحيطة بالجزائر

6 يناير 2025

وفاة باشا بفاس إثر نوبة قلبية مفاجئة اثناء مزاولة عمله

6 يناير 2025

مورينيو : النجم المغربي النصيري غير لعب فريق فنربخشة التركي بأكمله

6 يناير 2025

المنصوري … أبرمنا 162 اتفاقية لتمويل سياسة المدينة باستثمار عمومي يبلغ 23.7 مليار درهم