إجتاحت إشاعة على وسائل التواصل الاجتماعي، زاعمة أن إبراهيم أوعلي، مسن بسيط من منطقة تيزنيت، قام بإيداع 14 مليار سنتيم نقدًا في أحد بنوك أكادير.
وأكدت مصادر مطلعة أن الإشاعة لا أساس لها من الصحة، حيث أن المبلغ المذكور يتطلب وقتا طويلا لعده، مما يجعل القصة برمتها بعيدة عن المنطق، ويبدو أن توقيت انتشار الإشاعة مرتبط بالدعوة إلى تسوية الوضعية الضريبية قبل نهاية العام، مستهدفة منطقة سوس تحديدا، استنادا إلى الفكرة السائدة بأن “السواسة القدامى” يحتفظون بأموالهم في المنازل.
حيث أن إبراهيم أوعلي، الذي أضحى فجأة حديث الساعة، ليس إلا مسنا بسيطا في السبعين من عمره، يعاني من اضطرابات عقلية، ويعيش وحيدا في منزل متواضع شيده له محسنون بدوار “أتبان” بين أكلو وتيزني، يلقب بـ”الملياردير” من طرف سكان منطقته بسبب حديثه المستمر عن امتلاكه مليارات، وهو ما كان مادة للفكاهة بين الناس.
كما أن الفيديو المنتشر يعود لمناسبة صيفية أقيمت بجماعة إبضر، حيث ظهر إبراهيم محاطا بأفراد أمن خاص، في إطار بروتوكولي ساخر رتبه أحد معارفه، الفيديو، الذي كان مجرد مزحة، تحول إلى مادة خصبة للإشاعة، ليروّج كخبر زائف عن ملياردير مجهول الهوية يستعد لإيداع ثروة طائلة بالبنك.
31/12/2024