أثار تعيين الفنانة المغربية لطيفة أحرار مديرا للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، كعضو بمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقويم وضمان جودة التعليم العالي، جدلا واسعا في الأوساط الثقافية والأكاديمية.
فهذا القرار، الذي أعلنته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، جاء بناء على مقتضيات القانون رقم 80.12 والمرسوم رقم 2.15.666، لكنه لم يمر دون إثارة تساؤلات وانتقادات.
لطيفة أحرار، المعروفة بمسيرتها في المجال الفني، قد تكون اسما لامعا في عالم المسرح، إلا أن جدلية مؤهلاتها الأكاديمية والإدارية شغلت الرأي العام، حيث يرى معارضو هذا التعيين أن إدارة مؤسسة أكاديمية ذات طابع أكاديمي وتكويني تحتاج إلى كفاءة علمية وخبرة إدارية دقيقة، وهو ما يضع أحرار في موقف مُساءلة بشأن قدرتها على تولي هذا المنصب.
وفي السياق ذاته، يطرح سؤال جوهري مهم، هل يتم اختيار المسؤولين بناء على الكفاءة الأكاديمية والجدارة الإدارية أم بناء على الاعتبارات الرمزية والانتقائية؟ انتقادات أخرى وجهت إلى وزارة التعليم العالي بسبب غياب الوضوح حول معايير التعيين واعتماد أساليب غير شفافة تتجاهل أهمية استقطاب شخصيات ذات خلفيات أكاديمية متينة وخبرات ملموسة في التعليم العالي.
31/12/2024