في خطوة غير مسبوقة، شرعت الإدارة السورية الجديدة في إجراء اتصالات دبلوماسية مكثفة مع دول المنطقة والشركاء الأوروبيين، في مسعى للحصول على الدعم لعملية التحول وإعادة الإعمار بعد أكثر من 13 عامًا من النزاع الدموي، وقد بلغت الأزمة السورية ذروتها بالإطاحة بنظام بشار الأسد، ما فتح الباب أمام إدارة جديدة برئاسة أحمد الشرع، قائد ميليشيا هيئة تحرير الشام.
وفي أول زيارة خارجية له منذ سقوط الأسد، التقى كبار المسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة مع المسؤولين السعوديين في الرياض يوم الخميس 2 يناير 2025، حيث أعلن وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، أن “الهدف من هذه الزيارة هو فتح صفحة جديدة مشرقة في العلاقات السورية-السعودية، بما يتناسب مع التاريخ الطويل بين البلدين”.
هذه الزيارة تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الإدارة السورية الجديدة إلى تعزيز مكانتها على الساحة الإقليمية والدولية، في محاولة لتوطيد علاقاتها مع القوى المؤثرة في المنطقة. وتؤكد هذه الخطوة بداية حقبة جديدة في العلاقات بين سوريا والمملكة العربية السعودية، التي لطالما كانت على طرفي نقيض خلال سنوات الحرب.
وتعتبر هذه المبادرة بداية مرحلة إعادة ترتيب الأوراق السياسية في سوريا والمنطقة، في مسعى لتحقيق استقرار طويل الأمد وبدء عملية الإعمار التي تضررت بشكل كبير نتيجة الصراع المستمر.
02/01/2025