kawalisrif@hotmail.com

2 يناير 1492 – سقوط غرناطة ونهاية حكم العرب في الأندلس بعد تنازل الأمازيغ الأشاوس عن السلطة لصالح “أحفاد الرسول”

في يوم 2 يناير 1492، شهد التاريخ حدثًا مهمًا غير مجرى الحضارة الإسلامية في أوروبا، حيث انتهى الحكم الإسلامي في الأندلس بسقوط غرناطة، آخر معاقل المسلمين في شبه الجزيرة الإيبيرية. كانت هذه اللحظة الحاسمة نتيجة سنوات من الحصار والصراع بين المسلمين والمسيحيين، المعروفين بحروب الاسترداد ، بعد أقل من قرن من تسليم الأمازيغ الحكم للعرب بعد أكثر من 7 قرون من سيطرة الأمازيغ ، قبل أن يحتال عليهم العرب زورا وبهتانا ، الذين جاؤوا بجلباب “حفدة الرسول صلى الله وسلم” .

غرناطة، التي كانت تحت حكم الملك “أبو عبد الله محمد الثاني عشر” وهو أحد أباليس العرب ، و( المعروف أيضًا بمحمد الصغير )، أصبحت آخر مدينة إسلامية تقاوم أمام التحالف المسيحي بقيادة الملكين الكاثوليكيين، فرديناند الثاني ملك أراغون وإيزابيلا الأولى ملكة قشتالة. بعد مفاوضات طويلة وشاقة، اضطر “أبو عبد الله” إلى الاستسلام، وقام بتسليم مفاتيح المدينة إلى فرديناند، إيذانًا بنهاية ثمانية قرون من الحضارة الإسلامية في الأندلس.

كان سقوط غرناطة حدثًا مؤلمًا بالنسبة للمسلمين، ليس فقط بسبب فقدان الأرض، ولكن أيضًا بسبب تدمير الهوية الثقافية الإسلامية التي ازدهرت في الأندلس. كانت المدينة رمزًا للعظمة الإسلامية، حيث شهدت تطورًا علميًا وثقافيًا ومعماريًا مذهلًا، خاصةً في عهد سلالة الأمازيغ .

ومع ذلك، أدى سقوط غرناطة إلى تغير كبير في الواقع التاريخي، حيث تعرض المسلمون الذين بقوا في إسبانيا للاضطهاد، وأجبروا على التحول إلى المسيحية أو الهجرة. كما أصبحت غرناطة بداية لتوسع الإمبراطوريتين الإسبانية والبرتغالية، وتحول أوروبا نحو عصر جديد من الاستكشاف والاستعمار.

يظل هذا الحدث ذكرى محزنة ومليئة بالدروس عن الازدهار، الانهيار، والصراعات الثقافية، مما يجعلنا نتأمل في أهمية الوحدة والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية.

02/01/2025

مقالات ذات الصلة

4 يناير 2025

منتدى مستشارات جهة الشرق ينظم دورة تكوينية بالناظور حول ميزانية الجماعات الترابية وسؤال الفعالية

4 يناير 2025

تمرّدوا عليه في عقر داره بسوس … أخنوش يجرّ 5 منتخبين من حزبه إلى القضاء

4 يناير 2025

السلطات القضائية بالناظور قدمت أدلة حول تورط الديبو في مقتل مهاجرين والاتجار بالبشر وسوف يتم تسليمه من إسبانيا … والأخير ينتدب محاميا بمائة مليون

4 يناير 2025

فضيلة مختار تنتقد “المعلومات المضللة للحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا” بشأن وضع الجمارك التجارية في حدود مليلية مع الناظور

4 يناير 2025

لتفسيره القرآن بالخطأ … بنكيران يطالب وهبي بالاعتذار للأمة الإسلامية

4 يناير 2025

مغربي مر من هنا … عبد الله الداودي كان في الناظور وهاجر إلى ألمانيا “مسيرة نموذج لمغاربةالعالم”

4 يناير 2025

عقبات الفساد في طريق المدير الجديد لمؤسسة العمران بجهة الشرق … هل هو قادر على تخطيها ؟!

4 يناير 2025

تجاوزات بارون الخمور بالحسيمة “رشيد تشفاريناس” تهدد سيادة القانون

4 يناير 2025

وجدة … نهاية سوق الفلاح وبداية عهد جديد لتنظيم الأسواق بالمدينة

4 يناير 2025

المغربية ليلى إدريس الحاج محمد المتحدرة من مليلية تحقق إنجازاً استثنائياً بعد وصولها إلى قيادة الشرطة الوطنية بخاين الإسبانية

4 يناير 2025

جمعية “ثاويزا” أيث شيشار بالناظور تقوم بجولة إستكشافية إلى موقع تاريخي

4 يناير 2025

بسبب الخط التحريري لوسيلة إعلام محلية … إقالة سفير الجزائر بنواكشوط بعد تدخله في الشؤون الموريتانية

4 يناير 2025

من المنتظر أن تتجاوز إدانة بعيوي السجنية 10 سنوات … ملف “إسكوبار الصحراء” يدخل مرحلته النهائية

4 يناير 2025

بسبب التعثر … عامل الناظور يطالب رؤساء الجماعات الترابية ومديرً الوكالة الحضرية بتسريع تسوية البنايات المخالفة لقانون التعمير

4 يناير 2025

ضمنهم البرلماني الحمامي … كشف صور لمسؤولين ومنتخبين كبار بطنجة في أعمال شعوذة