في تصعيد جديد للأزمة المستمرة في قطاع غزة، قُتل 14 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متعددة في القطاع، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الغارات أسفرت أيضا عن إصابة العشرات، بعضهم في حالة حرجة.
واستهدفت الغارات مناطق في مخيم النصيرات وجباليا وخان يونس، حيث دُمّرت منازل ومبانٍ سكنية، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين، من بين الضحايا 12 فردا من عائلة واحدة في شمال غزة، وفقًا لتقارير الدفاع المدني.
ومن جانبها، أعلنت إسرائيل أن هذه العمليات تأتي ردا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه أراضيها، مؤكدة استمرارها في استهداف مواقع تابعة لحركة حماس، في المقابل، أدانت الفصائل الفلسطينية هذه الهجمات ووصفتها بأنها “جرائم حرب” تستهدف المدنيين.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، تتواصل الجهود الدولية للتوصل إلى هدنة بين الجانبين، حيث أكدت قطر أن مساعي الوساطة لا تزال مستمرة، وأن قنوات الاتصال مفتوحة بين الأطراف المعنية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إلى أن الاجتماعات والزيارات المتعلقة بالوساطة متواصلة بهدف تحقيق وقف لإطلاق النار.
ويذكر أن مفاوضات سابقة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة لم تُسفر عن اتفاق دائم لوقف القتال، باستثناء هدنة قصيرة في نونبر 2023، ومع استمرار التصعيد، تتزايد الدعوات الدولية لوقف فوري للعنف وحماية المدنيين في المنطقة.
05/01/2025