يشتكي مرتفقوا الملحقة الإدارية الثالثة بباشوية الحسيمة من الغياب المتكرر والدائم لقائد الملحقة، مما يؤدي إلى تعطيل مصالحهم اليومية والمعاملات الإدارية، حيث أن هذا الوضع، الذي استمر لفترة طويلة، زاد من معاناة المواطنين الذين يجدون أنفسهم في طوابير الانتظار دون أن تتاح لهم فرصة الحصول على توقيعات القائد المطلوبة لإتمام معاملاتهم.
وأفادت مصادر مطلعة أن القائد المذكور، الذي يدعى محمود، يتمتع بحماية خاصة من أحد المسؤولين النافذين في قسم الشؤون الداخلية بعمالة إقليم الحسيمة، مما يسهم في تستر هذا الأخير على تجاوزاته وخروقاته الإدارية.
وتفاقم الأمر عندما تبين أن القائد يتعمد إغلاق هاتفه في وجه العموم، مما يجعل التواصل معه شبه مستحيل، حتى بالنسبة لبعض المسؤولين المحليين الذين عبروا عن استيائهم من هذا السلوك الذي يعطل مصالح المواطنين.
وفي سياق متصل، كشف المصدر نفسه أن القائد يتغيب باستمرار، مشيرا إلى أن سلوكه لا يليق بمسؤول إداري، خاصة في منطقة محافظة كمنطقة الريف، وأكد المصدر أن القائد أدلى بتصريحات غير لائقة تمس بسمعة بنات الريف، وهي تصريحات تعكس قلة احترامه للمجتمع المحلي وقيمه .
.
وفي تصريح نسب إلى القائد محمود، قال لأحد المقربين منه: “لقد خالطت مجموع الأجناس، لكن لم أجد متعة إلا في أحضان الحسيميات.” هذا التصريح، الذي يعد إهانة واضحة لقيم وأخلاق أبناء وبنات منطقة الريف المحافظة، أثار استياء واسعا في الأوساط المحلية التي ترى فيه تجاوزا صريحا للأعراف والقيم الاجتماعية الراسخة في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن بنات الريف، المعروفات بأخلاقهن العالية وكرامتهن، لطالما كن رمزا للشرف والاعتزاز في المنطقة، وهن يساهمن بشكل فعال في مختلف مناحي الحياة المجتمعية، مما يجعل من واجب الجميع احترامهن وتقديرهن.
وقد أصبح هذا الوضع يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المعنية لإنهاء معاناة المواطنين وتحقيق العدالة في التعامل مع جميع المسؤولين، بغض النظر عن مناصبهم أو الحماية التي قد يتمتعون بها.
07/01/2025