kawalisrif@hotmail.com

مائة عامل مغربي يساهمون في جهود “دانا” ويضحون من أجل إسبانيا

بعد شهرين من العمل المتواصل في الأراضي الفالنسية، اختتمت مهمة مئة عامل مغربي جاؤوا من مدنهم لدعم إسبانيا في مواجهة آثار فيضانات “دانا” المدمرة. تستند هذه المهمة إلى اتفاقية ثنائية موقعة بين المغرب وإسبانيا عام 1987، تعزز التعاون في أوقات الطوارئ والكوارث الطبيعية.

تزيّنت شاحنات المهمة بأعلام المغرب وإسبانيا، رمزًا للوحدة والعمل المشترك. ارتدى هؤلاء العمال، الذين تركوا عائلاتهم ومدنهم منذ نوفمبر، ملابسهم الملطخة بالطين وهم يعملون بإصرار لإزالة كميات كبيرة من الطين تعادل “خمسين مسبحًا أولمبيًا”، من 17 بلدية متضررة.

أشاد غونزالو سانز، مستشار الحكومة الإسبانية في سبتة المحتلة، بجهودهم قائلاً: “جاؤوا هنا للتضحية من أجل إسبانيا بابتسامة. هذا هو الشعب المغربي”، مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين.

عمل هؤلاء العمال جنبًا إلى جنب مع فريق من ستة مترجمين، واثنين من الضباط، وأربعة منسقين. وخلال 60 يومًا، وهي أطول مدة مقارنة بمساهمات فرق أخرى من فرنسا والبرتغال، كانوا يعملون ستة أيام في الأسبوع من شروق الشمس حتى غروبها.

النتائج والإنجازات :

-شبكات الصرف الصحي: تنظيف 350 كيلومترًا من الشبكات، مما أعاد الحياة إلى المناطق الحضرية.

-إعادة التأهيل: تجهيز 200 مرآب وإزالة آثار الطين من المناطق الأكثر تضررًا.

-إضافة قيمة: رغم انتهاء مهامهم الأساسية، قام العمال بتنظيف الشوارع والمساعدة في تحسين البيئة المحلية.

لاقى العمال استقبالًا دافئًا من السكان المحليين والمؤسسات، حيث أظهرت لفتات التقدير الأخوة الإنسانية في أحلك الظروف. السكان المحليون عبّروا عن امتنانهم من خلال تقديم وجبات مغربية تقليدية كعربون شكر.

لا تزال هناك تحديات كبيرة، بما في ذلك إزالة حوالي 60 ألف سيارة تالفة من أصل 140 ألفًا. هذه المشاهد، وفقًا لغونزالو سانز، تؤثر نفسيًا على السكان، مما يعوق قدرتهم على المضي قدمًا.

رغم الحزن على الضحايا والخسائر، يعبر سكان فالنسيا عن روح استثنائية من الصمود والأمل في إعادة البناء. جهود العمال المغاربة ليست مجرد عمل ميداني، بل رمز للصداقة والتضامن بين الشعوب في مواجهة الأزمات.

هذا العمل جاء نتيجة اتفاقية التعاون بين المغرب وإسبانيا الموقعة عام 1987، والتي تتيح تقديم المساعدة في حالات الطوارئ. وأثبتت هذه التجربة أن العمل الجماعي يمكن أن يكون أداة قوية للتغلب على الكوارث وبناء مستقبل أفضل للجميع.

تؤكد هذه التجربة الناجحة على ضرورة تعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات أخرى، سواءً الإنسانية أو التنموية، مما يعزز الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين المغربي والإسباني.

كواليس الريف: متابعة

08/01/2025

مقالات ذات الصلة

8 يناير 2025

بعد مليلية منتصف نهار اليوم … المغرب يرفض عبور شاحنة بضائع أخرى من معبر سبتة إلى الفتيدق

8 يناير 2025

انتشار البناء العشوائي في المضيق الفنيدق واتهامات بتواطؤ مسؤول

8 يناير 2025

أعمدة وأسلاك كهربائية متساقطة تهدد حياة ساكنة بجماعة بني فغلوم بشفشاون

8 يناير 2025

إطلاق سراح الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا بعد سجنها في إيران

8 يناير 2025

مداهمة مصنع سري لإنتاج “الماحيا” بأولاد تايمة وحجز كمية كبيرة من الخمور والمسكرات

8 يناير 2025

حملة واسعة لتحرير الملك العمومي بالحسيمة

8 يناير 2025

المنتخب المغربي يفوز على أمريكا ويبلغ نصف نهائي “دوري الملوك”

8 يناير 2025

استمرار حرائق كاليفورنيا … ارتفاع عدد القتلى ومزيد من الإجلاءات

8 يناير 2025

58 مليار سنتيم لتغيير وجه القرى والأحياء الناقصة التجهيز بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة

8 يناير 2025

إعتداء بالرصاص على 30 من شاحنة مغربية في منطقة حدودية بين مالي وموريتانيا

8 يناير 2025

مصدر : رئيس جماعة ترجيست بالحسيمة لم يتم توقيفه ولم يتوصل بأي مراسلة في هذا السياق

8 يناير 2025

توقيف شاحنة سلع قادمة من مليلية المحتلة نحو بني أنصار ، والسماح لأخرى من سبتة إلى الفنيدق

8 يناير 2025

خلافات داخل حزب الأحرار … أوجار يهاجم رئيسه عزيز أخنوش بسبب غلاء المعيشة والبطالة

8 يناير 2025

مندوبة الحكومة الإسبانية : لا فتح للحدود الجمركية بين مليلية والناظور

8 يناير 2025

إصابة عشرات السجناء المغاربة ب “بوحمرون” … وإدارة السجون توضح