في خطوة مثيرة للجدل، انتقد خوان خوسيه إمبرودا، رئيس حكومة مليلية، بشدة الحكومة الإسبانية والحزب الاشتراكي بسبب تقاعسهم في إعادة فتح الجمارك التجارية بين مليلية والمغرب, وقال إمبرودا إن موقف الحكومة غير مرضٍ ويظهر انشغالها بمصالح أخرى بعيدًا عن احتياجات سكان مليلية، مشيرًا إلى عدم اتخاذ خطوات حازمة بشأن فتح المعابر التجارية التي تعد حيوية للمدينة.
ووصف إمبرودا الحكومة الإسبانية بأنها “بائسة”، وهاجم بشكل خاص تصريحات المندوبة الحكومية، صابرينا موح، التي وصفت الجمارك التجارية بأنها “تجريبية”، وأضاف: “ما الذي يختبرونه؟”، واصفًا الوضع الحالي بـ “المهزلة” بعد رفض شاحنتين محملتين بمنتجات منزلية في المعبر الحدودي يوم الأربعاء.
إمبرودا، الذي ينتمي إلى الحزب الشعبي، أكد أن منصب المندوبة أكبر من قدرة موح على تحمله، معتبراً أنها لم تكن مؤهلة للتعامل مع هذا الملف الحيوي، وقال خلال مؤتمر صحفي إن الحكومة المركزية لا تولي اهتمامًا كافيًا لمليلية، وهو ما دفعه للتساؤل عن سبب عدم اتخاذ إجراءات سريعة لإعادة فتح الجمارك، وهو الأمر الذي يؤثر بشكل كبير على اقتصاد المدينة.
كما أشار إمبرودا إلى أن فشل التصدير التجاري إلى المغرب جعل مليلية محط اهتمام واهتمام الإعلام الوطني، مبرزا أن الحكومة الإسبانية مشغولة بقضايا أخرى تتعلق بالعلاقات مع المغرب، وأكد أن إعادة فتح الجمارك التجارية لا يعني “فقدان الجنسية الإسبانية”، بل يتسبب في “فقدان السيادة الاقتصادية والسياسية” لصالح المغرب.
واختتم إمبرودا حديثه بالإشارة إلى أن “المغرب يتحكم في هذه المسألة وغيرها، والحكومة الإسبانية تقبل بذلك”، مؤكدًا أن الحكومة الإسبانية تتعامل مع هذا الملف بشكل “مرتجل” وغير مدروس.
10/01/2025