تعيش مدينة إمزورن، بقيادة باشا المدينة، حالة من الفوضى والاحتلال العشوائي للملك العمومي، مما أثار استياء المتتبعين للشأن المحلي، فرغم مرور أكثر من سنتين على إطلاق الحملة الوطنية لتحرير الملك العمومي بمبادرة من وزارة الداخلية، إلا أن المدينة لا تزال تشهد تفاقما واضحا في هذه الظاهرة.
وقد أظهرت السلطات المحلية عجزا عن التصدي لهذه المشكلة، حيث أصبح احتلال الأرصفة والشوارع من طرف أرباب المقاهي وأصحاب المحلات التجارية أمرًا معتادا، مما يعرقل حركة المرور ويمنع السكان من الاستفادة من الفضاءات العامة.
ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب، بل انتشرت الأسواق العشوائية في مختلف أنحاء المدينة، مخلفة ورائها كميات كبيرة من الأزبال، وخاصة مخلفات بائعي الأسماك التي تلوث الجو بروائح كريهة.
ورغم المبادرات السابقة للسلطات لتحرير بعض الشوارع، كشارع الدار البيضاء، إلا أن هذه الحملات لم تكن سوى جهود مؤقتة سرعان ما تلاشت، تاركة المدينة تعاني من فوضى غير مسبوقة، وأمام هذا الوضع، يتساءل المواطنون عن دور باشا المدينة وعجزه عن أداء مهامه في الحفاظ على النظام العام.
فالجدير بالذكر أن استمرار هذا الوضع يهدد بتحويل إمزورن، التي يفترض أن تكون قطبًا حضريًا متميزا، إلى مدينة غارقة في الفوضى، فهل سيبادر عامل إقليم الحسيمة بالتدخل لتصحيح الوضع ومحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير؟ أم ستبقى الأمور على حالها دون تغيير؟
فقد أصبح هذا الوضع يتطلب تدخلا عاجلا وحازما من الجهات المعنية لتحرير الملك العمومي وإعادة النظام إلى المدينة، بما يضمن حقوق السكان في الاستفادة من الفضاءات العامة دون مضايقات.
11/01/2025