الجزائر بدأت تتبنى مؤخرا نهجًا أكثر اعتدالًا في خطابها تجاه فرنسا بعد فترة من التصعيد الدبلوماسي، وهو ما يمكن تفسيره بعدة عوامل دبلوماسية وسياسية. التراجع في لهجة الجزائر قد يكون مرتبطًا بضغط فرنسي متزايد، خاصة مع تصريحات المسؤولين الفرنسيين الصارمة مثل تهديدات وزير الخارجية جان نويل بارو بشأن التأشيرات والتعاون التنموي.
من الواضح أن الجزائر، التي اعتادت ربط خلافاتها مع فرنسا بإرث الاستعمار، وجدت نفسها في موقف صعب أمام تشدد باريس ، ولذا، اختارت هذه المرة توجيه أصابع الاتهام لليمين المتطرف الفرنسي بدلاً من الحكومة الرسمية، في محاولة لتخفيف التوتر والحفاظ على مسار دبلوماسي معقول.
هذا التحول يشير إلى أن الجزائر ربما أدركت محدودية تأثير تصعيدها على فرنسا، خاصة مع الموقف الفرنسي المتشدد، مما اضطرها لتبني لهجة أكثر تصالحية لتجنب مزيد من التدهور في العلاقات الثنائية.
12/01/2025