تواجه ليلى دريس حاج محمد، المفوض الجديد للشرطة الوطنية في مدينة خاين الإسبانية، حملة عنصرية وكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي منذ توليها منصبها الأسبوع الماضي. دريس، التي تنحدر من مدينة مليلية، تعرضت لموجة من التهديدات والإهانات العنصرية والإسلاموفوبية، مما دفع الشرطة الوطنية إلى فتح تحقيق معمق للكشف عن مصدر هذه الحملة المنظمة. وأفادت مصادر إعلامية أن التحقيقات تشمل تحليل منشورات مسيئة على منصات مثل “إكس” (تويتر سابقًا) وإنستغرام وتيك توك، حيث تم رصد تكرار الرسائل ذات الطابع السياسي والديني.
تركزت الإهانات على خلفية دريس العرقية والدينية، حيث ربط بعض المشاركين في الحملة تعيينها بموضوعات سياسية محلية، بينما استخدم آخرون خطابًا يستهدف “أسلمة أوروبا” بسبب الهجرة. ومن بين الرسائل المسيئة التي تم تداولها: “محمد على رأس الشرطة، أي ثقافة ستحمي؟ الثقافة والقوانين الإسبانية أم الثقافة الإسلامية؟”. وتشير التحليلات الأولية إلى أن هذه الحملة قد تكون مدبرة ومنسقة، حيث تم نشر الرسائل نفسها من حسابات مختلفة ومناطق متعددة.
ليلى دريس، التي تعد واحدة من أربع نساء فقط يشغلن منصب مفوض شرطة في إسبانيا، أكدت خلال حفل تنصيبها التزامها بتحسين الأمن في مقاطعة خاين، مع التركيز على خدمة المواطنين بـ”القرب والاحترام”. وعلى الرغم من الحملة العنصرية، اختارت دريس عدم تقديم شكوى جنائية، مما يعكس تصميمها على التركيز على مهامها الأمنية ورسالتها في تعزيز التعايش واحترام التنوع في المجتمع الإسباني.
13/01/2025