وجه عضو نقابة “أكايب-يو جي تي” في سجن مليلية، خوسيه مانويل فيسنتي، انتقادات لاذعة لمدير السجن فرانسيسكو ريبويو، مشيراً إلى أن المدير، رغم شخصيته الودية على المستوى الشخصي، لا يستجيب لمطالب النقابة بجدية، قائلاً إن “مطالب النقابة تدخل من أذن وتخرج من الأخرى”. وأكد فيسنتي أن الإدارة لا تعقد اجتماعات نقابية، مما اضطر النقابة إلى تقديم طلباتها كتابياً لضمان الحصول على رد مكتوب، معتبراً أن هذا النهج هو السبيل الوحيد لتحقيق تقدم.
وأشار فيسنتي إلى أن ظروف العمل داخل السجن تعاني من فوضى تنظيمية واضحة، حيث وصف الإدارة بأنها تفتقر للقيادة، وتُدار بشكل عشوائي. وأضاف أن المشكلات لا تقتصر فقط على إدارة الموارد البشرية، بل تشمل أيضاً صيانة السجن، حيث يعاني المبنى من تدهور واضح، مثل الصدأ والجدران غير المطلية والأرضيات المتسخة. كما كشف عن توقعات بمغادرة 14 موظفاً في شهر مارس، مع وجود مسابقة للتنقلات الوظيفية، مما يثير قلقاً بشأن العجز المحتمل في عدد الموظفين.
أما بالنسبة للنزلاء، فذكر فيسنتي أن السجن يضم حالياً حوالي 160 نزيلاً موزعين على 200 زنزانة، وهو وضع أفضل مقارنة بالماضي عندما تجاوز العدد 500 إلى 600 نزيل. ورغم ذلك، أشار إلى استمرار مشاكل السلوكيات بين السجناء، بما في ذلك المشاجرات اليومية، بالإضافة إلى تهريب المخدرات عبر رميها من خارج السجن، حيث تُستخدم هذه الطريقة لتزويد السجناء بالحشيش والحبوب المخدرة، والتي تمثل تحدياً كبيراً للموظفين بسبب تأثيرها السلبي على النزلاء.
وفيما يتعلق بواقعة الهروب الشهيرة في عام 2020، أوضح فيسنتي أن الموظفين الذين عوقبوا لمدة سبعة أشهر تم تخفيض عقوبتهم إلى 15 يوماً بعد صدور قرار من محكمة مدريد العليا. واعتبر فيسنتي أن القرار الجديد يعترف بأن الخطأ كان نتيجة “إهمال بسيط”، على عكس القرار السابق الذي أوحى بأن الموظفين ارتكبوا جريمة. وشدد على أن المسؤولية الحقيقية تقع على عاتق القيادات، مطالباً بتحميلهم العواقب بنفس القدر.
15/01/2025