صرح رئيس مدينة مليلية المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، بأن المغرب لا يرغب في إعادة فتح الجمارك التجارية مع مليلية أو إنشاء أخرى جديدة في سبتة، معتبرًا أن هذا الإغلاق يُستخدم كوسيلة لخنق المدينتين اقتصاديًا.
أكد إمبرودا خلال مقابلة مع برنامج “صباحات RNE” أن المغرب أغلق الجمارك التجارية مع مليلية بشكل أحادي في الأول غشت 2018 بطريقة وصفها بـ”العدائية”، مما ترك الجميع في حيرة من أمرهم. وأضاف أن هذا الإغلاق تسبب في تأثيرات اقتصادية كبيرة على المدينتين .
وأشار إمبرودا إلى أن الحكومة الإسبانية قدمت “تنازلات كبيرة” للمغرب، خاصة بعد تغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية ودعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية. وطالب بأن تُثبت الحكومة أن العلاقات بين البلدين “ممتازة” كما يدّعي وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، داعيًا إلى تنفيذ خارطة الطريق التي وُقعت بين مدريد والرباط في أبريل 2022.
أكد إمبرودا أن مليلية وسبتة “لم تكونا يومًا مدينتين مغربيتين” (حسب تعبيره) ، مشيرًا إلى أن لجنة تصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة لم تدرجهما ضمن الأراضي التي يجب إنهاء استعمارها، مما يؤكد هويتهما الإسبانية.
اختتم إمبرودا تصريحاته بانتقاد الحكومة الاسبانية لعدم اهتمامها بتطوير اقتصاد مستدام للمدينتين، مما يجعلهما عرضة للتأثر بقرارات المغرب المتعلقة بالجمارك. ودعا إلى اتخاذ خطوات جادة لدعم المدينتين بعيدًا عن الاعتماد على سياسات المغرب.
هذا الموقف يعكس توترًا في العلاقات بين إسبانيا والمغرب بشأن قضايا متعددة، أبرزها قضية الصحراء المغربية والسيادة الاقتصادية على الثغرين المحتلين.
كواليس الريف: متابعة
15/01/2025