رغم العقبات والإخفاقات المتكررة التي واجهها المغرب في مجال التنقيب عن النفط، إلا أنه يثبت باستمرار جاذبيته كوجهة رئيسية لشركات التنقيب العالمية. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “إل إيكونوميستا” الإسبانية، فإن المملكة استطاعت بفضل بيئة ضريبية مواتية ودعم قوي من المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن أن تحافظ على مكانتها في هذا القطاع الواعد.
يعمل المغرب على تسريع أنشطته الاستكشافية، مستندًا إلى توقعات إيجابية من قبل العديد من الشركات الدولية. هذه التوقعات تشير إلى احتمالية وجود كميات كبيرة من النفط والغاز في عدة مناطق، ما يدفع المملكة إلى تكثيف جهودها في هذا المجال.
وقد تبنت الحكومة المغربية استراتيجية شاملة لتحفيز الاستثمارات في قطاع التنقيب عن الطاقة، تتضمن تحسين الإطار القانوني والضريبي لجذب الشركات الأجنبية، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية وخدمات لوجستية تدعم عمليات الاستكشاف.
تركز الأنشطة الاستكشافية بشكل رئيسي على مناطق بحرية وبرية محددة، خاصة تلك التي أظهرت مؤشرات أولية لوجود احتياطيات هيدروكربونية. وتسعى المملكة إلى تطوير هذه المناطق بالتعاون مع شركات دولية تمتلك خبرة تقنية متقدمة، ما يعزز احتمالية تحقيق اكتشافات جديدة.
إن نجاح المغرب في استغلال موارده الطبيعية سيمثل نقلة نوعية لاقتصاده، حيث يمكن أن يسهم قطاع الطاقة في تقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الإيرادات العامة. كما أن هذه الجهود تعكس طموح المملكة في أن تصبح لاعبًا إقليميًا مؤثرًا في مجال الطاقة.
باختصار، يواصل المغرب المراهنة على إمكاناته الطبيعية واستراتيجياته الجاذبة، على أمل أن تثمر هذه الجهود في المستقبل القريب عن تحقيق اكتشافات تعزز مسيرته نحو التنمية المستدامة.
كواليس الريف: متابعة
15/01/2025