أبدى خوان خوسي إيمبرودا، رئيس حكومة مليلية المحتلة، شكوكه حول ما يمكن اعتباره إعادة فتح الجمارك التجارية مع المغرب، بعد أن نجحت شاحنة، محملة بالسلع ، يوم أمس الأربعاء ، في تنفيذ رحلة عبر باب مليلية نحو الناظور، وعلّق إيمبرودا بسخرية قائلاً: “نعم، الأمر مُرضٍ لأنه لم يتم قصفها أو إطلاق النار عليها”.
وأوضح إيمبرودا أنه لا يمتلك أي معلومات رسمية حول الجمارك، حيث قال : “ليس لدي أي نوع من المعلومات حول هذا الموضوع”، مطالباً علناً بالحصول على تأكيد رسمي إذا كانت الجمارك مفتوحة بنسبة 100% كما كانت حتى غشت 2018، وإذا كان نظام السفراء أيضاً يعمل وفق الشروط نفسها.
وأشار إلى أن جميع المواطنين والقطاعات المتضررة بحاجة إلى معرفة ذلك، خصوصاً القطاعات الاجتماعية والاقتصادية التي تهتم بوجود اقتصاد وتجاري يمكّنها من ممارسة أنشطتها بشكل طبيعي.
وأضاف إيمبرودا أن مليلية كان لديها منطقة صناعية بجانب الحدود “دُمّرت”. وأوضح قائلاً: “مرّت حوالي سبع سنوات، وفي يوم الأربعاء عبرت سيارة نقل. ماذا يعني ذلك؟ كان من المفترض أن تعبر كل سيارات النقل في العالم، وكل شيء كان يجب أن يكون مفتوحاً بالكامل”.
وعبّر الرئيس عن استغرابه من كثرة الاختبارات التقنية وما يجري حالياً، مشيراً إلى أن الجمارك كانت تعمل سابقاً بشكل منظم مع هيئة الضرائب والخدمات الجمركية والشرطة والجمارك والمخلصين الجمركيين. وأوضح قائلاً: “نحن نعرف كيف تُدار الأمور”.
ورأى إيمبرودا أن الرحلة التي توجهت إلى الناظور كانت “غير مُخطط لها”، قائلاً: “يبدو أن هناك شخصاً عفوياً قام بالعبور بشاحنة إلى الجانب المغربي. يبدو أن هذا مجرد مبادرة فردية أكثر من كونها خطوة منسقة أو معلنة”.
وأشار إلى أن الجمارك لن تكون فعالة إلا عندما يعمل المصدرون، وتبدأ الشاحنات بالعبور، ويتمكن الناس من أخذ مشترياتهم من مليلية إلى باقي التراب المغربي. وحتى ذلك الحين، يظل “متشككاً”.
وردّاً على تصريحات وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الذي زعم أن أحداً لم يطالب بفتح الجمارك منذ 2018، قال إيمبرودا إنه لا يريد الانفعال، لكنه تساءل إذا كان الوزير “يعيش في كوكب المريخ، ثم انتقل إلى زحل، وبعدها إلى الزهرة قبل أن يصل إلى إسبانيا”.
وأضاف: “لن أقبل أن يُعامل سكان مليلية كالأغبياء”. وأوضح أن الحديث عن الجمارك التجارية مستمر منذ 3 غشت 2018 في البرلمان وفي المناقشات وبين رجال الأعمال والجمعيات الاقتصادية والتجارية.
واختتم إيمبرودا قائلاً: “يمكنهم قول ما يريدون، ولكن يجب أن يكون كلامهم معقولاً. إن الادعاء بأنه لم يحتج أحد على هذا الأمر هو إهانة لن نقبلها”.
16/01/2025