تشهد مليلية المحتلة منذ عدة أشهر صراعًا علنيًا بين الجمعيات الإسلامية في المدينة ، بدأت الخلافات في أواخر الصيف الماضي بسبب حادثة تتعلق بالأئمة في المسجد المركزي، مما أدى إلى انفصال المجلس الديني والمجتمع الإسلامي عن لجنة مليلية الإسلامية (CIM) ، وأدى هذا النزاع إلى تقديم شكاوى إلى النيابة العامة بشأن إساءة استخدام مزعومة للإعانات المالية المقدمة من حكومة مليلية .
ويتهم المجتمع الإسلامي جمعية بدر بالاحتيال وسوء استخدام الأموال العامة، حيث يزعمون أن بدر تلقت حوالي 800,000 يورو خلال أربع سنوات، وكان ينبغي استخدام هذه الأموال في مشاريع اجتماعية.
بحسب جمعية المجتمع الإسلامي، تثار شكوك حول إدارة بدر للإعانات، خاصة من قبل ثلاثة من مسؤوليها ، ويتعلق الأمر ب عبد الكريم علال عيسى، عبد الرحيم حمو، وسمير الطيب ، وأشارت المجتمع الإسلامي، إلى نقص الشفافية في توزيع هذه الإعانات، خصوصًا في إدارة 13 وحدة سكنية مخصصة للأشخاص في أوضاع هشة، دون وضوح المعايير التي تُحدد المستفيدين.
ردت جمعية بدر على هذه الاتهامات عبر بيان رسمي أكدت فيه أن الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى تشويه سمعة الجمعية. وأعلنت بدر أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد جمعية المجتمع الإسلامي.
وطالبت جمعية المجتمع الإسلامي بإجراء تدقيق مالي صارم على الإعانات المقدمة لجمعية بدر، للتحقق من استخدامها للأغراض المحددة أو تحويلها إلى مصالح شخصية أو تجارية.
أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا بين المغاربة المسلمين في مليلية ، حيث انتقد البعض الصراع واعتبروه مؤسفًا ومضرًا بسمعة المجتمع الإسلامي المحلي .
16/01/2025