أعلنت مندوبية الحكومة في سبتة أن “المشاكل التقنية” التي ظهرت خلال المحاولات السابقة لإنشاء الجمارك التجارية قيد المعالجة، متأملةً في أن تكون المحاولة الثالثة ناجحة، بعد فشل محاولتي 8 و16 يناير.
وفي مليلية، صرحت مندوبة الحكومة، صابرينا موح، بأن الجمارك التجارية ستبدأ عملها تدريجيًا، وفقًا لحجم الطلب. وأوضحت أن المرحلة الأولى ستشهد عبور شاحنة واحدة يوميًا محملة بالبضائع بين إسبانيا والمغرب، مشيرة إلى أن القطاع التجاري بحاجة إلى فترة تكيف مع الوضع الجديد.
وأجابت موح على أسئلة الصحفيين بقولها إن السوق يحتاج إلى تنظيم في ظل التغيرات التي طرأت بعد إعادة فتح الحدود، مؤكدة أن الجمارك التجارية لن تعمل بنفس الطريقة التي كانت عليها قبل إغلاقها من طرف المغرب بشكل أحادي في عام 2018. وبيّنت أن تبادل البضائع الموثقة سيتم بشكل منظم، مثلما يحدث في نقاط أخرى بإسبانيا.
كما أكدت أن الاستيراد والتصدير في مليلية سيتم وفق نفس الشروط المطبقة في الجزيرة الخضراء، وأن الحكومة تعمل على تحقيق هذا الهدف كجزء من خطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة للمدينة.
وأضافت موح أن عبور أول شاحنة محملة بـ 600 كيلوجرام من الأجهزة الكهربائية من مليلية إلى المغرب يمثل خطوة إضافية نحو تطبيع العلاقات التجارية بعد أكثر من ست سنوات من الإغلاق.
وفيما يتعلق بفشل التصدير يوم 8 يناير، أوضحت أن السبب كان “مشكلة تقنية بحتة” مرتبطة برسوم لم تكن متفقًا عليها في المفاوضات بين إسبانيا والمغرب، نافية وجود أي أبعاد سياسية للمشكلة.
وأكدت موح أن العمل مستمر لتحقيق مطالب التجار بتطبيق نظام المسافرين في الاتجاهين عبر الحدود، وليس فقط من المغرب إلى مليلية، كما هو الحال حاليًا. وأشارت إلى أن افتتاح الجمارك التجارية يمثل “بداية حقبة جديدة”، مؤكدة أن هذا التطور سيكون مفيدًا لمليلية وسكانها، وسيسهم في تعزيز النمو الاقتصادي للمدينة.
وفي سبتة، تعمل مندوبية الحكومة على حل المشاكل التقنية التي أعاقت عبور الشاحنات من خلال المعبر، وأكدت أن المحاولات ستتواصل بروح من التعاون المتبادل بين الجانبين.
16/01/2025