تداول نشطاء ، دعوات لفتح تحقيق حول ما وصفوه بفضيحة استغلال شاحنة صهريجية تابعة لجماعة بني بوفراح، بإقليم الحسيمة، بعد أن تم تسليمها من قبل وزير الفلاحة السابق، في يونيو الماضي ، ضمن البرنامج الوطني للتخفيف من آثار الجفاف .
الشاحنة، التي كان من المفترض أن تزود سكان الدواوير والفلاحين بالماء الصالح للشرب وتوريد المواشي، أصبحت وفق التقارير الميدانية تُستخدم لأغراض شخصية من قبل رئيس الجماعة، حيث وُضعت تحت تصرف أصدقائه وأتباعه لتزويد منازلهم الخاصة بالمياه.
ويؤكد متابعون أن هذا التصرف يعكس استمرارية سوء التدبير والفساد في تسيير الشؤون المحلية، مشيرين إلى أن تصرفات المسؤولين تنم عن عجرفة واستهتار بمقدرات الجماعة. في ضوء هذه الاتهامات، تتزايد المطالب بفتح تحقيق عاجل لترتيب الجزاءات القانونية على المتورطين في هذه الفضيحة.
وفي الوقت الذي يعاني فيه سكان بعض الدواوير في جماعة بني بوفراح من نقص حاد في الماء، تستغل الشاحنة الصهريجية لأغراض شخصية، ومن بين هذه الدواوير دوار امدوشن، الذي يواجه أزمة عطش حادة رغم تكرار الشكاوى والاحتجاجات، كان آخرها وقفة احتجاجية نظمتها الساكنة أمام مقر الجماعة، الذي وُجد خاليًا من أي مسؤول.
حيث ان هذه الواقعة أثارت موجة من الغضب والاستنكار، ما يعزز ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذا الإهمال ومعاقبة المتسببين في تعميق معاناة السكان المحليين.
16/01/2025