في تطور جديد يعيد تسليط الضوء على قضايا الفساد بشركة “العمران الشرق” ، بدأت تتكشف خيوط شبكة فساد معقدة، بعد سقوط زعيمها زكريا لزرق، المدير الجهوي السابق للمؤسسة .
وتفيد معطيات جديدة بتورط مسؤولين آخرين في هذه الشبكة، وعلى رأسهم نورالدين الرافعي، المدير الجهوي السابق لوزارة الشباب والرياضة بالجهة الشرقية.
الرافعي، المعروف بقربه من حزب التجمع الوطني للأحرار، أُعفي من منصبه بعد فضيحة تسجيل صوتي يتضمن تهديدا وابتزازا لأحد المقاولين، والذي تم تقديمه لقيادة الحزب، فرغم ذلك، لا يزال الرافعي يتقاضى أجره دون أن يشغل أي منصب رسمي، مما يثير تساؤلات حول مدى تورطه في تجاوزات خطيرة.
وحسب المعلومات المتاحة تشير إلى صمت الرافعي على عدد من المشاريع الرياضية التي لم تنجز أو تلك التي شابتها خروقات، رغم كونه مطلعا على تفاصيل هذه الملفات، حيث يبقى السؤال الأهم: هل كان الرافعي يستفيد من توزيع “الكعكة” بين أفراد الشبكة الإجرامية؟ وهل سيتم استدعاؤه للتحقيق بشأن الملفات التي شهدت تلاعبا كبيرا؟
فهذا الوضع يضع المسؤول السابق أمام احتمال التحقيقات القضائية، خاصة مع تزايد الضغوط لكشف كل المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، ومحاسبة كل من تورط في نهب المال العام أو التستر على الفساد.
كما أن هذه القضية تمثل مثالا واضحا على الحاجة الملحة لتعزيز آليات المراقبة والمحاسبة لضمان عدم تكرار مثل هذه التجاوزات التي تهدر موارد الدولة وتعيق التنمية المستدامة.
16/01/2025