انتقد حزب ڤوكس مرور شاحنة محملة بالبضائع من مليلية عبر ما وصفه بـ”الجمارك السرية”، مشيرًا إلى غياب الشفافية في هذا الإجراء، حيث أكد خوسيه ميغيل تاسندي، القيادي بالحزب، أن هذا الغموض يعكس خوفًا من التعرض للسخرية مرة أخرى، موضحًا أن المحاولات السابقة لدفع المغرب لاحترام التجارة الدولية مع مليلية لم تثمر عن نتائج تليق بكرامة إسبانيا.
وأضاف تاسندي أن الجمارك يجب أن تعمل بشكل علني دون التخفي، مشددا على أن هذا النهج يزيد من الشكوك لدى أصحاب الأعمال المحليين الذين لم يقتنعوا بعد بجديّة الإجراءات، ما دفعهم للتردد في توريد البضائع أو الطلب من شبه الجزيرة بسبب غياب الوضوح في الجداول الجمركية وآليات العمل.
وتساءل تاسندي عن عدد الشاحنات المسموح لها بالعبور يوميًا، وعن آلية تحديد هذا العدد، وهل يتم ذلك بناءً على السوق أم بقرارات من السلطات الجمركية المغربية؟ وأشار إلى أن غموض هذه التفاصيل يثير شكوكًا أكثر من اليقين، كما طالب بتوضيحات حول مفهوم “الافتتاح التدريجي” للجمارك، داعيًا المندوبة الحكومية إلى تقديم تفسيرات عاجلة.
واختتم تاسندي بالقول إن قضية الجمارك ليست تجارية فقط، بل تحمل أبعادًا سياسية، حيث يعتبر فتح الجمارك اعترافًا ضمنيًا من المغرب بالسيادة الإسبانية على مليلية، حيث أضاف أن المغرب يجب ألا يكون من يحدد القواعد، مؤكدًا أن هذه القواعد وضعت على المستوى الدولي ويجب الالتزام بها. وشدد على أنه لا يمكن فرض قيود على جمارك مليلية إذا لم تكن موجودة في مناطق أخرى مثل الجزيرة الخضراء أو ألميريا.
16/01/2025