وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت اليوم الجمعة 17 يناير الجاري، في زيارة تهدف إلى دعم القيادة اللبنانية الجديدة وتعزيز سيادة لبنان، وذلك بعد انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية وتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة.
وتأتي هذه الزيارة في أعقاب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة فرنسية-أمريكية، أنهى الحرب التي استمرت 14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله، وقد لعبت فرنسا دورا محوريا في كسر الجمود السياسي الذي شهده لبنان لأكثر من عامين، مما أسفر عن انتخاب رئيس جديد وتكليف رئيس وزراء.
واستقبل ماكرون في مطار بيروت الدولي من قبل رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي، ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء المكلف نواف سلام، وتهدف هذه اللقاءات إلى التأكيد على التزام فرنسا الثابت بدعم لبنان في تعزيز سيادته وضمان ازدهاره وصون وحدته.
ومن المتوقع أن يناقش ماكرون مع القادة اللبنانيين سبل تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية لإعادة بناء الثقة الدولية، بالإضافة إلى تعزيز دور الجيش اللبناني والقوى الأمنية في بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، كما يسعى ماكرون إلى حشد الدعم الدولي، بما في ذلك من المملكة العربية السعودية، لدعم الاستقرار في لبنان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى لماكرون إلى لبنان منذ عام 2020، حين زار بيروت عقب انفجار المرفأ الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، حيث تعكس هذه الزيارة استمرار الجهود الفرنسية لدعم لبنان في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، وتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
17/01/2025