تجمع آلاف المتظاهرين، معظمهم من النساء، في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم السبت 18 يناير الجاري، احتجاجا على تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب لولاية ثانية، وارتدى العديد من المشاركين قبعات وردية، مستعيدين رمزية “مسيرة النساء” التي انطلقت عام 2017 عقب فوز ترامب الأول.
وانطلقت المظاهرات، المعروفة بـ”مسيرة الشعب”، من متنزه فرانكلين وحدائق قريبة من البيت الأبيض، مركزة على قضايا مثل المساواة بين الجنسين، الديمقراطية، الهجرة، والعدالة المناخية، وتوجه المحتجون نحو نصب لنكولن التذكاري، حاملين لافتات وشعارات تدعو لحماية الحقوق المدنية وحقوق المرأة.
فرغم أن أعداد المشاركين كانت أقل مقارنة بمسيرة 2017، حيث قدر الحضور بنحو 50,000 شخص وفقًا للمنظمين، إلا أن الحماس والتصميم كانا واضحين بين المتظاهرين، وأشارت ميني تيماراجو، رئيسة مجموعة “حرية الإنجاب للجميع”، إلى أن “حقوق الإجهاض لا تزال تحظى بشعبية على الرغم من فوز ترامب”.
وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل استعداد ترامب لتولي منصبه رسميًا يوم الاثنين، بعد فوزه على نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الأخيرة، ليصبح أول جمهوري يحقق الفوز في التصويت الشعبي منذ عقدين، ومع تصاعد المخاوف بشأن السياسات المحتملة لإدارته، يعتزم قادة الحقوق المدنية مواصلة تنظيم التحركات لمواجهة التحديات المقبلة.
18/01/2025