أثار منع الكاتبة الإقليمية للمرأة العاملة بالناظور، مريم الرمال، من حضور المؤتمر الثالث للاتحاد التقدمي لنساء المغرب في الدار البيضاء موجة استياء واستنكار واسع.
فرغم أنها تمثل الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور وساهمت في التحضير للمؤتمر، إلا أنها مُنعت تعسفيا من قبل الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للتعليم، ميلود معصيد، دون وجود أي اعتراض مسبق على مشاركتها.
وفي بيان له، وصف المكتب الإقليمي للمرأة العاملة بالناظور هذا السلوك بـ”الشذوذ التنظيمي”، معتبرا إياه انتهاكا لحقوق المرأة العاملة، خاصة في مؤتمر يُفترض أنه يعزز مكانتها ويدافع عن قضاياها، ويشير هذا التصرف إلى استمرار العقلية البطريركية حتى داخل الأوساط النقابية، مما يعكس إقصاء ممنهجا للنساء المناضلات، خاصة في المناطق البعيدة مثل الناظور.
وكما أن التمييز الجغرافي المبطّن يُظهر تصدعات داخل التنظيم النقابي، مما يهدد وحدة النقابة ويفاقم الانقسامات. وأعلن المكتب الإقليمي تمسكه بمريم الرمال كقيادية شرعية، داعيًا إلى التضامن ومساءلة المسؤولين عن هذه التجاوزات.
وتبقى هذه الحادثة نقطة سوداء في مسار التنظيم النقابي، ما لم تُتخذ إجراءات حازمة لضمان العدالة والمساواة وحماية حقوق النساء في العمل النقابي.
18/01/2025