على هامش لقاء نظم بجماعة إساݣن بإقليم الحسيمة ، يومه السبت 18 يناير الجاري، من طرف حزب الاستقلال، بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال، شهد اللقاء الذي أطره الدكتور نور الدين مضيان، وحضره عدد كبير من الفعاليات المحلية والإقليمية ، توجيهه انتقادات لاذعة لحزب الأصالة والمعاصرة، متهماً إياه بالتسبب في تأخر تنمية اقليم الحسيمة ، واندلاع شرارة “حراك الريف”.
وخلال كلمته، قال نور الدين مضيان إن حزب معين ، في إشارة إلى “الأصالة والمعاصرة” وقادته في إقليم الحسيمة ساهموا في انحراف مسار “حراك الريف” عن أهدافه الأساسية. وأوضح أن بعض قيادات الحزب، على المستويين المحلي والوطني، استغلوا الأحداث لمحاولة “ابتزاز الدولة”، مشيرًا إلى أن بعضهم طالب بالانفصال عن الدولة في سياق زعزعة الاستقرار بالريف.
وألقى مضيان بالمسؤولية على حزب “الأصالة والمعاصرة” فيما يتعلق بتأخر تنفيذ مشاريع التنمية في الإقليم، معتبرًا إياه المسؤول الأول عن تعثر برنامج “منارة المتوسط”. وأضاف أن الحزب، في ذروة نفوذه وتحكمه في دواليب اتخاذ القرار، كان يسيطر على 25 جماعة ترابية بالإقليم من أصل 27، بالإضافة إلى رئاسة المجلس الإقليمي وغالبية البرلمانيين بالإقليم، لكنه أخفق في تحقيق التقدم المنتظر.
وخلال خطابه، تساءل مضيان عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تعثر المشاريع الكبرى في المنطقة، مشيرًا إلى أن السياسات التي اعتمدها حزب “الأصالة والمعاصرة” كانت سببًا رئيسيًا في تحويل مسار التنمية في الإقليم وتعطيل تنفيذ البرامج الطموحة التي كانت موجهة لسكان المنطقة.
واختتم مضيان كلمته بالتأكيد على ضرورة تجاوز هذه التحديات والعمل الجاد لتصحيح المسار، داعياً إلى فتح تحقيق شفاف حول أسباب تأخر التنمية في الريف ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
شهد اللقاء تفاعلًا واسعًا من الحاضرين الذين أعربوا عن قلقهم من واقع الإقليم وآمالهم في رؤية تغييرات حقيقية تسهم في تحسين حياة السكان وتعزيز المشاريع التنموية.
18/01/2025