تشهد مدينة جرادة وضعاً بيئياً متدهوراً مع انتشار النفايات من حاسي بلال إلى وسط المدينة، نتيجة غياب حاويات القمامة في الأحياء. هذا الأمر أدى إلى تراكم النفايات بشكل كبير، مما أثار استياء السكان ودفع قطعان الأغنام إلى استغلال هذه الأكوام، محولة الشوارع إلى ما يشبه زرائب الأغنام.
ورغم تفاقم الأزمة، فإن السلطات المختصة، وعلى رأسها رئيس المجلس البلدي، لم تقم بالدور المنوط بها في الحفاظ على نظافة المدينة. الغريب في الأمر أن المستودع البلدي يحتوي على عدد كبير من حاويات القمامة، إلا أنها لم تُوزع ولم تُستخدم منذ ما يقارب الشهر.
السكان يطالبون بتدخل عاجل من السلطات لوضع حد لهذا الوضع الكارثي، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من انتشار الأمراض نتيجة تراكم النفايات. إن إهمال توزيع الحاويات المتوفرة هو أمر يثير العديد من التساؤلات حول كفاءة إدارة المدينة واهتمامها بصحة ورفاهية السكان.
الأزمة التي تعيشها جرادة ليست فقط أزمة بيئية، بل هي تعكس إهمالاً وتقصيراً في الإدارة المحلية، يستدعي محاسبة المسؤولين وإيجاد حلول سريعة وفعالة لعودة النظافة إلى المدينة.
19/01/2025