أثار ملف إعادة كراء مطعم ميرادور، المعروف بإسم “كانتينا” الواقع في حي ميرادور الأعلى بالحسيمة، جدلا واسعا بعد ظهور اتهامات بتجاوزات قانونية خطيرة، بعد أن قام رئيس المجلس الإقليمي إسماعيل الرايس ، من خلف الستار ، بتسخير مجموعة من الأشخاص لإعادة كراء المطعم من الجمعية المستأجرة، في خرق واضح لمضامين القانون والبنود المتفق عليها في عقد الكراء.
فمنذ سنوات ، كانت الجمعية تستأجر المطعم ، الذي يتواجد على أرض مملوكة للأملاك المخزنية ، من الجماعة ، بموجب عقد قانوني، بمبلغةألف درهم شهريا ، وقد تم تجديد هذا العقد في عام 2011، إلا أن رئيس المجلس الإقليمي استغل منصبه لتمكين مجموعة من الأفراد من إعادة كراء المطعم من الجمعية، وخارج القانون ، وبتواطؤ من الرئيس السابق للمجلس الجماعي للحسيمة ، محمد بودرا ، وبمبلغ شهري يصل إلى 35 ألف درهم ، وهو إجراء يستهدف تحقيق مكاسب مادية شخصية ، حيث أن السومة الكرائية تذهب إلى جيب إسماعيل الرايس ، من خلال موالاته ، حيث تم تحويل ( كانتينا ) إلى علبة ليلية وحانة كبيرة .
وأثارت هذه الممارسات استياء كبيرا في أوساط المجتمع المدني بالحسيمة، حيث طالبت فعاليات محلية بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه التجاوزات ، كما دعت إلى فتح تحقيق من قبل النيابة العامة بجرائم الأموال للتأكد من صحة هذه الادعاءات ومعاقبة المسؤولين عن هذه الأفعال.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت حساس يتطلب فيه تعزيز الثقة في المؤسسات المحلية وضمان احترام القوانين للحفاظ على الممتلكات العامة ومنع التربح غير المشروع على حساب الصالح العام.
تفاصيل خطيرة وبالوثائق تأنيكم بعد غد الأربعاء !
20/01/2025