العلاقات المغربية-الموريتانية تشهد تطورًا إيجابيًا في مجال التعاون الاقتصادي، خاصة في قطاع الطاقة. الزيارة الأخيرة للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى المغرب، ولقاؤه بالملك محمد السادس، أسفرت عن تعزيز مسار الشراكة بين البلدين، مما يُترجم في توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع الربط الكهربائي.
وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أكدت أن نظيرها الموريتاني سيزور المغرب هذا الأسبوع لتوقيع المذكرة التي تركز على التكامل الطاقي بين البلدين، وتهدف إلى دمج الطاقات المتجددة وتعزيز أمن الإمدادات الكهربائية. ويأتي هذا المشروع في سياق طموح المغرب لتعزيز موقعه كمركز طاقي يربط بين إفريقيا وأوروبا.
المشروع الجديد سيُضاف إلى الجهود المغربية لتوسيع شبكات الربط الكهربائي، لا سيما الخط الثالث مع إسبانيا الذي يهدف إلى رفع القدرة من 900 ميجاواط إلى 1550 ميجاواط، بالإضافة إلى مشروع الربط مع البرتغال بقدرة 1000 ميجاواط.
وتندرج هذه المشاريع في إطار رؤية المغرب لتحقيق اندماج أكبر في السوق الطاقية الأوروبية، من خلال اتفاقيات مع دول مثل إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، والبرتغال، حيث تم التوقيع على مذكرات تفاهم لتعزيز تبادل الكهرباء المتجددة.
هذه الخطوات تعكس رؤية المغرب لتعزيز موقعه في سوق الطاقة الإقليمية والدولية، والاستفادة من موارده المتجددة لتطوير بنية تحتية طاقية مستدامة ومتطورة.
21/01/2025