تصاعدت الدعوات بمدينة وجدة لإعادة فتح التحقيق في جميع الصفقات التي أشرف عليها عمر بوكابوس، نائب رئيس جماعة وجدة الحالي ، والمسؤول السابق عن قسم الاقتصاد بالجماعة، إبان فترة تولي لخضر حدوش رئاسة المجلس الجماعي، حيث تأتي هذه المطالبات بعد الكشف عن خروقات خطيرة في عدد من الصفقات، لا سيما تلك المتعلقة بكراء مواقف السيارات والأسواق والمنشآت ومختلف المؤسسات .
وتشير مصادر مطلعة إلى أن شريك بوكابوس في هذه الصفقات هو شخص يُدعى حنين، الذي حصل على صفقات بشكل متكرر مستخدما أسماء شركات متعددة، لكنها تعود لنفس الشخص ( حنين ) ، فإحدى أبرز المخالفات المسجلة كانت إدراج بند يطلب من المتنافسين تقديم نسخة من وصل الضمانة بدلاً من الأصل، لتسهيل مأمورية بوكابوس لتمرير الصفقات بسهولة ، والذي يجب إيداعه في صندوق الخازن الجماعي، ما أثار تساؤلات حول قانونية هذا الإجراء ، وكل نسخ الوصلات التي تم إيداعها كانت مزورة .
حيث أن الفضيحة لم تتوقف عند جماعة وجدة ، فقد حاول حنين فعل نفس الشئ بجماعة السعيدية ، كما تفجرت قضية أخرى تتعلق بتزوير وصل الضمانة في جماعة توريرت، حيث تورط فيه شقيق حنين ، الذي يقبع حاليا في سجن بوركايز بفاس ، ويخضع للتحقيق في ملف يتعلق بالتزوير، أمام قاضي التحقيق المتخصص في جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس.
21/01/2025