وصفت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، إلما سيز، التعاون في مجال الهجرة بين إسبانيا والمغرب بأنه “نموذج يحتذى به”.
وعشية زيارتها للمغرب للاحتفال باختتام برنامج “وفايرة”. سلطت سيز الضوء على الهجرة الدائرية كعنصر أساسي في هذا التعاون، مؤكدة على إمكاناتها في مجال التنمية الاقتصادية وتمكين المرأة وتعزيز العلاقات الثنائية.
وقال سيز إن “التعاون مع المغرب، البلد الصديق والشريك، يرتكز على سياسات هجرة مبتكرة مثل الهجرة الدائرية. ولكن أيضا على تبادلات اقتصادية وتجارية متينة”.
وأشارت الوزيرة إلى أن برنامج “وفايرة”، وهو برنامج تجريبي يركز على تطوير ريادة الأعمال النسائية. لدى العاملات المهاجرات الموسميات في المناطق القروية المغربية، يعد مثالا على نجاح هذه الاستراتيجية.
استفاد من البرنامج 209 سيدة، حيث زودهن بالأدوات اللازمة لتحسين مهاراتهن والمساهمة في تنمية مجتمعاتهن.
وكانت نتائج البرنامج إيجابية بشكل ملحوظ، حيث أعرب 100% من المشاركين عن رغبتهم في الاستمرار، وأفاد أكثر من 66% منهم بتحسن كبير في مهاراتهم المهنية والشخصية.
وسلطت سيز الضوء على تنوع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية التي يغطيها مشروع “وفيرة”. موضحًا إمكانات الهجرة الدائرية كمحرك للنمو والتحول.
وأكدت الوزيرة الإسباني على الفوائد المتبادلة لهذا النموذج التعاوني لكلا البلدين ودعا إلى مزيد من التعاون في إدارة التنقل البشري. وستركز زيارته إلى المغرب على تعزيز مشاريع الهجرة الدائرية وتعميق التعاون الثنائي واستكشاف توسيع برامج مثل “وفايرة”.
وقالت سيز “سنحاول تقييم نتائج البرنامج ودراسة إمكانيات التوسع”، مضيفا أنه “بفضل الإرادة السياسية القوية يمكن تعزيز هذه المبادرات وتوسيع نطاقها”.
واختتمت الوزيرة حديثها قائلة إن زيارتها المليئة باللقاءات والمبادرات ستركز على توسيع البرامج التي أثبتت فعاليتها سواء بالنسبة لإسبانيا أو المغرب أو للمستفيدين منها.
كواليس الريف: متابعة
23/01/2025