أكد خوان خوسيه إمبرودا،حاكم مليلية السليبة، على دعمه لإقامة علاقات إيجابية مع المغرب، لكنه شدد على أن هذه العلاقات لا ينبغي أن تأتي على حساب مصالح مليلية وسكانها. جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، تناولت مستقبل الجمارك التجارية بين إسبانيا والمغرب.
أوضح ألباريس أن إعادة فتح الجمارك سيتم بشكل تدريجي وبما يتماشى مع الاحتياجات، مشيرًا إلى أن الأمر “مسألة وقت”. ورغم دعم إمبرودا لهذه الخطوة، فإنه أبدى قلقه من أن تتحمل مليلية تبعات هذه السياسات، مؤكدًا أن المدينة يجب أن تحظى بنفس الفوائد التي تجنيها إسبانيا من هذه العلاقات الثنائية.
أعرب إمبرودا عن استيائه من غياب المعاملة بالمثل في نظام عبور المسافرين بين مليلية والمغرب، واصفًا الوضع بـ”المهين”. وأشار إلى أنه في الوقت الذي يسمح فيه للمغاربة بإدخال منتجات شخصية إلى مليلية، يُمنع سكان المدينة من إدخال أبسط المنتجات إلى المغرب. واعتبر أن استعادة هذا النظام يجب أن تكون أولوية، لكنه أوضح أن الأمور لا تزال مبهمة وغير واضحة.
انتقد إمبرودا الحكومة الإسبانية بشدة لعدم تعويض مليلية عن الخسائر الاقتصادية الكبيرة الناتجة عن إغلاق الجمارك منذ عام 2018. وأشار إلى أن المدينة تعاني من أدنى مستويات الدخل والناتج المحلي الإجمالي في إسبانيا، مما يجعل تأثير هذه الخسائر أكثر عمقًا. وأكد أن الحكومة كان يجب أن تقدم حزمة قوية من الدعم الاقتصادي والاجتماعي لتعويض هذه الأضرار، معتبراً أن تجاهل هذه المسألة يمثل “إهانة” لمليلية وسكانها.
اختتم إمبرودا تصريحاته برسالة واضحة للحكومة الإسبانية، مفادها أن مليلية لن تقبل أن تكون الطرف الأضعف أو “الضحية” في سبيل تحسين العلاقات مع المغرب. وطالب بضمان حقوق المدينة وسكانها من خلال اتخاذ خطوات عملية تعوض عن الخسائر وتعيد التوازن للعلاقات بين الجانبين.
23/01/2025