تشهد مدينة وجدة موجة من السخرية والغضب بسبب الحالة الكارثية التي تعيشها حافلات النقل العمومي التابعة للشركة المكلفة بتسيير القطاع، فمركبات متهالكة، أشبه بآلات تعود إلى عصر الطاقة البخارية، تتسبب في تلوث بصري وبيئي، وهي تحاول نقل المواطنين بين أحياء المدينة.
فهذا الوضع يكشف عن سوء تدبير واضح من قبل الجماعة الحضرية، التي يبدو أن همّها الأول هو التركيز على مصالح مسيريها الخاصة ، بدل الارتقاء بخدمات حيوية تمس الحياة اليومية للمواطن، فقطاع النقل، الذي يعد شريانا أساسياً للحركة داخل المدينة، أصبح عنواناً للتردي والإهمال، في وقت يحتاج فيه السكان إلى حلول عاجلة ومواصلات تليق بالكرامة الإنسانية.
ويبقى السؤال المطروح: هل سيتدخل الوالي بصرامته المعهودة لوضع حد لهذا العبث؟ أم سيظل قطاع النقل، شأنه شأن قطاعات أخرى، رهينة لمصالح ضيقة وسياسات ارتجالية؟ الوقت كفيل بالإجابة، ولكن صبر المواطنين بدأ ينفد.
23/01/2025