أوروبا تدرس إمكانية نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا لضمان الأمن والاستقرار

تتزايد النقاشات داخل الأوساط الأوروبية حول إمكانية إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، بهدف ضمان استقرار طويل الأمد في المنطقة، حيث يأتي هذا في ظل سعي كييف للحصول على ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا.

فالرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أشار مؤخرا إلى أن هذه الضمانات قد تشمل نشر ما لا يقل عن 200 ألف جندي من قوات حفظ السلام الأوروبية، وقد أوضح أن هذا العدد سيعتمد على حجم الجيش الأوكراني، مؤكدا أن كييف لا ترغب في تقليص قواتها المسلحة، التي يبلغ قوامها حاليا نحو 800 ألف فرد.

ومن جانبه، صرح هيورهي تيخي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، بأن النقاش حول نشر قوات أجنبية لا يزال في مراحله المبكرة، ومن السابق لأوانه التحدث عن أعداد محددة، كما أكد أن هذه القوات ستكون جزءا من ضمانات أمنية أشمل، تشمل أوروبا والولايات المتحدة، لضمان سلام دائم ومستقر.

وفي المقابل، رفضت روسيا فكرة إرسال دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار، معتبرة أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى “تصعيد لا يمكن السيطرة عليه”، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وصفت الفكرة بأنها غير مقبولة تماما بالنسبة لروسيا.

وعلى صعيد آخر، أبدت بعض الدول الأوروبية استعدادها للمشاركة في قوة حفظ السلام المحتملة، فرئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أشار إلى أن بلاده ستلعب “دورا كاملا” في أي قوة حفظ سلام محتملة لأوكرانيا، كما أكد وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، أن ألمانيا، باعتبارها الشريك الأكبر في الناتو بأوروبا، ستشارك بوضوح في هذه الجهود.