أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل وعضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن حزبه يهدف لتحقيق المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية المقبلة لسنة 2026، مشيرًا إلى أن القيادة الجماعية للحزب واثقة من ذلك. جاء تصريح بنسعيد خلال نقاش مفتوح نظمه مؤسسة “الفقيه التطواني” بمدينة سلا، حيث أوضح أنه لا يؤمن بمنطق القيادات الفردية، بل بدور القيادة الجماعية التي تدعو جميع الأعضاء والقيادات للمشاركة، سواء الحالية أو السابقة، مشددًا على أهمية الوحدة داخل الحزب.
وتطرق بنسعيد إلى دور الأمين العام السابق للحزب، عبد اللطيف وهبي، مشيرًا إلى أنه عضو دائم بالمكتب السياسي رغم تقليص مشاركته الفاعلة في الآونة الأخيرة لإفساح المجال أمام القيادة الجديدة. وأشاد وهبي بدوره كقيادي سياسي محنك، قدم مشروع مدونة الأسرة داخل الحزب ودافع عنه بقوة بعد الموافقة الملكية. وأضاف بنسعيد أن الحزب اختار الإبقاء على وهبي كوزير في الحكومة خلال التعديل الوزاري الأخير، معتبرًا أنه من الوزراء ذوي الأداء السياسي والتشريعي المهم، ومثمنًا معاركه السياسية التي تعكس نبض المجتمع.
أما عن هوية الحزب، أشار بنسعيد إلى أن هذا النقاش تم حسمه منذ سنوات، مستعرضًا تطور الحزب من تأسيسه وحتى مصادقته على الورقة السياسية سنة 2012 التي تركز على الديمقراطية الاجتماعية. ولفت إلى أن الحزب ظل 14 عامًا في المعارضة وظل صامدًا رغم التحديات، مستشهدًا بنتائجه في انتخابات 2016. وفي سياق حديثه عن شعار “مواجهة الإسلاميين”، أوضح بنسعيد أن الحزب يهدف لبناء وطن يحترم قيم المغاربة، مؤكدًا التزامه بإمارة المؤمنين ورفض التدخل السياسي في الشأن الديني، معتبرًا أن العالم الآن يشهد صراع القيم بدلًا من الصراعات الإيديولوجية التقليدية.