في وقت تتزايد فيه ظاهرة تعاطي المخدرات بين شباب المغرب، ظهر نوع جديد من المخدرات الاصطناعية يعرف بـ”المخدر الوردي”، ليصبح مصدر قلق حقيقي، بعد أن تحول إلى رمز للترف في أوساط الطبقات الثرية.
تزايد استخدام هذا المخدر في الحفلات والملاهي الليلية في مدينتي مراكش والدار البيضاء، ما يثير المخاوف بشأن انتشاره بين الشباب المغربي، يعرف المخدر علميا بـ”2C-B” أو “الكوكايين الوردي”، ويعد من أخطر المواد المخدرة بسبب تأثيراته العنيفة على الصحة النفسية والجسدية، مثل الهلوسة والقلق، بالإضافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
فتقارير أكدت أن نحو 3% من المغاربة يتعاطون هذه الحبوب المهلوسة، فيما تشير الإحصائيات إلى أن 39% من الشباب والمراهقين يستهلكون الكوكايين يوميا، مع استمرار الاستخدام لمدة تصل إلى خمسة أيام في بعض الحالات.
وفي تصريح لـ”العربية.نت”، أوضح ياسين يشو، الطبيب والباحث في العلوم العصبية، أن المخدرات تؤثر بشكل مباشر على الدماغ والجهاز العصبي، مما يؤدي إلى اختلالات هرمونية ومشاكل صحية مثل الأمراض العقلية والعصبية، وأضاف أن بعض المخدرات قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل أمراض القلب والسكتات الدماغية.
في هذا السياق، أكدت السلطات الإسبانية أن تهريب هذا المخدر عبر مليلية المحتلة أصبح يشكل تحدياً كبيراً لها، في ظل ازدياد معدلات تهريبه إلى أوروبا.
الانتشار السريع لهذا المخدر يضع السلطات والمجتمع المغربي أمام مسؤولية كبيرة للحد من تداعيات هذه الظاهرة التي تهدد صحة وسلامة الشباب.
25/01/2025