في خطوة تعكس عمق التعاون بين المغرب وإسبانيا، أعلنت وزيرة الإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة الإسبانية، إلما سايز ديلغادو، عن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع “وفيرة”، بدعم من الاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية مثل المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة (ICMPD) ومنظمة العمل الدولية، حيث يهدف هذا المشروع إلى تعزيز الهجرة الدائرية وتمكين المرأة، مع التركيز على تنمية المجتمعات المحلية.
ويعتبر مشروع “وفيرة” نموذجا رائدا في مجال الهجرة الدائرية، حيث يتيح لنحو 18,800 عامل موسمي، معظمهم من النساء المغربيات، فرصة العمل في إسبانيا خلال عام 2025، ويتم ذلك من خلال نظام التوظيف الجماعي من المصدر (GECCO)، الذي يضمن مراقبة صارمة لظروف العمل وحماية حقوق العمال.
وأشارت الوزيرة الإسبانية إلى أن “جميع المشاركين أعربوا عن رغبتهم في تكرار التجربة، خصوصًا أن 60% منهم تمكنوا من تحسين وضعهم المادي”، وأضافت أن “المشاركة النسائية بلغت أكثر من 90%، وهو أمر بالغ الأهمية فيما يتعلق بتمكين النساء والالتزام بالمساواة بين الجنسين”.
ومن جانبه، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات المغربي، يونس السكوري، أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا “استثنائية” وتستمد قوتها من “وحدة المصير والروابط الوثيقة بين الشعبين”، وأشار إلى أن برنامج “وفيرة” لا يقتصر على تلبية الحاجيات المباشرة للعمال، بل يهدف إلى تعزيز احترام حقوق المهاجرين، مما يعزز التعاون بين البلدين.
وتتطلع إسبانيا والمغرب إلى توسيع نطاق مشروع “وفيرة” ليشمل دولًا أخرى، مما يعزز تأثيره الدولي ويجعله نموذجًا يُحتذى به في مجال ربط الهجرة بالتنمية المستدامة.
25/01/2025