رغم أزمة المياه وتوالي سنوات الجفاف، نجح المغرب في رفع إنتاج الطماطم بنسبة 17% خلال العقد الأخير، ليصل إلى 1.444 مليون طن في عام 2023، وفق بيانات منصة “هورتو إنفو” المختصة في التحليل الفلاحي.
وأمام هذا الإنجاز يضع المغرب في موقع متقدم عالميًا، لا سيما مع تراجع إنتاج دول كبرى مثل هولندا وإسبانيا بنسبة 20% و19% على التوالي بسبب التغيرات المناخية.
حقق المغرب المركز الرابع عالميًا في تصدير الطماطم خلال 2023، مستحوذًا على 10% من إجمالي الصادرات، وبعائدات بلغت 1.14 مليار دولار. وتصدرت المكسيك الترتيب بنسبة 26%، تليها هولندا 17%، ثم إسبانيا 10.3%.
ورغم الزيادة في الإنتاج والنجاح في السوق العالمية، يعاني المواطن المغربي من ارتفاع أسعار الطماطم، حيث يباع الكيلوغرام بمتوسط 10 دراهم، ما يثير استياءً متزايدًا، خصوصًا مع قرب شهر رمضان الذي يرتفع فيه الطلب على هذه المادة الأساسية.
ويصف المهنيون والتجار سياسة تصدير الطماطم المغربية بـ”المتوحشة”، إذ تُركز على تعزيز مكانة المغرب عالميًا على حساب السوق المحلية. هذا التوجه يعكس تناقضًا واضحًا بين نجاحات المغرب في الأسواق الدولية ومعاناة المواطنين من ارتفاع الأسعار داخليًا.
ويرى المراقبون أن هذا الوضع يتطلب توازنًا أكبر بين دعم الصادرات وتلبية حاجيات السوق المحلية، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة.
26/01/2025