تصاعدت حدة التوتر بين مكونات الأغلبية الحكومية في المغرب، حيث انتقد محمد شوكي، رئيس الفريق النيابي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تصريحات قياديين في حزب الأصالة والمعاصرة بشأن قيادة الحكومة المقبلة. شوكي شدد على أن حزبه، بقيادة عزيز أخنوش، سيترأس الانتخابات التشريعية لسنة 2026، مؤكداً أن ما يُشاع عن احتمالات تغيير القيادة الحكومية عارٍ من الصحة، وأن التجمع الوطني للأحرار يتمتع بثقة جماهيرية تؤهله لقيادة المشهد السياسي لولاية ثانية.
هذا الموقف جاء خلال لقاء تواصلي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة أولاد الطيب بفاس، حيث تناول موضوع التعديلات على مدونة الأسرة ضمن جهود تعزيز الدولة الاجتماعية والعدالة المجتمعية. اللقاء شهد حضور شخصيات سياسية بارزة، مثل محمد أوجار وزينة شهيم، حيث دعوا حزب الأصالة والمعاصرة للاطلاع على قوة الحزب ومناصريه في المنطقة. يأتي ذلك في ظل سباق انتخابي بدأ قبل موعده، مع تزايد التصريحات بين أحزاب التحالف الحكومي بشأن طموحاتها في قيادة الحكومة المقبلة.
من جهة أخرى، عبّر قياديو حزب الأصالة والمعاصرة، مثل فاطمة الزهراء المنصوري ومحمد المهدي بنسعيد، عن ثقتهم في قدرة الحزب على تصدر الانتخابات المقبلة، مشيرين إلى مشاريع الحزب الطموحة التي تأسست منذ 2008. في المقابل، لم يخف حزب التجمع الوطني للأحرار امتعاضه من التصريحات المتبادلة بين مكونات الأغلبية، مؤكداً أنه سيتم طرح الخلافات على طاولة النقاش في الاجتماعات المقبلة. هذا السجال السياسي يعكس تنافساً محتدماً داخل الأغلبية، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الانتخابات القادمة وسط توقعات بترتيبات جديدة في المشهد السياسي المغربي.
27/01/2025