تأتي الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، “جيرار لارشيه”، إلى مدينة الداخلة في الصحراء المغربية كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات المغربية الفرنسية، خاصة في ظل الدعم الفرنسي المتزايد لمغربية الصحراء. وتندرج هذه الزيارة ضمن سلسلة اللقاءات التي يعقدها مسؤولون فرنسيون مع نظرائهم المغاربة في إطار الملتقى الثالث بين المنتخبين المغاربة والفرنسيين، الذي انعقد في نوفمبر 2024.
وتحمل هذه الزيارة دلالات سياسية واقتصادية هامة، حيث يُنظر إلى “جيرار لارشيه” كأحد الشخصيات الداعمة للموقف المغربي بشأن قضية الصحراء، وهو الذي سبق أن اعتبر اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسيادة المغرب على صحرائه “خطوة حاسمة” نحو إنهاء الخلافات بين البلدين.
وكان لارشيه قد وجه رسالة في مارس 2024 إلى قصر الإليزيه، حث فيها على اتخاذ موقف صريح يدعم مغربية الصحراء من أجل إعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين، التي شهدت توتراً في فترات سابقة.
من المتوقع أن تساهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، خصوصاً في ما يتعلق بالاستثمارات الفرنسية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، إضافة إلى تعزيز الشراكة السياسية والاقتصادية بين الرباط وباريس.
27/01/2025