كشف مصدر مسؤول من داخل السجن المحلي بسلوان عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها نزلاء حي رقم واحد، حيث تمارس تجاوزات غير قانونية حولت السجن إلى مكان يشبه سجن صيدنايا بسوريا ، وفق تعبيره، حيث أكد المصدر أن التعذيب الجسدي والنفسي والمعنوي أصبح واقعا يوميا لمعظم السجناء، مما يعيد للأذهان ممارسات سجون سيئة السمعة .
وأشار المصدر إلى حادث اختفاء أحد السجناء، يدعى محمد الرمضاني، بعد العثور بحوزته على هاتف نقال، حيث أكد المصدر أن هذا الهاتف أدخل إلى السجن بواسطة مسؤول نافذ مقابل مبالغ مالية ضخمة، كما أضاف المصدر أن المؤسسة تعاني أيضا من انتشار تجارة المخدرات، وسط تواطؤ بعض الموظفين.
كما كشف المتحدث أن مدير السجن متورط في هذه التجاوزات، بالتعاون مع موظف يدعى إدريس العلوي، الذي يشتبه بأنه العقل المدبر لإدخال الممنوعات، ويعمل تحت حماية مسؤولين نافذين داخل الإدارة.
وفي تطور مأساوي آخر، شهد السجن وفاة أحد النزلاء خلال الايام القليلة الماضية وفي ظروف غامضة، حيث تشير شهادات إلى أن التعذيب الجسدي كان السبب المباشر لوفاته داخل زنزانته في الحي رقم واحد.
أما فيما يتعلق بالإجراءات التأديبية داخل المؤسسة، أفاد المصدر أن توقيف أربعة موظفين مؤخرا من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون كان مخططا من المدير للتخلص منهم، بسبب رفضهم التغطية على الممارسات غير القانونية، حيث أثنى جل السجناء على نزاهة هؤلاء الموظفين وحسن معاملتهم، ، ما يضع علامات استفهام حول دوافع التوقيف.
27/01/2025