ألقى فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية والمهندس الزراعي، الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع اللحوم الحمراء في المغرب، مشيرًا إلى أن الوضع يتطلب شفافية وصراحة في التعامل معه. خلال مشاركته في لقاء الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات، تحدث لقجع بواقعية عن أزمة الغلاء التي أثرت على أسعار اللحوم في السنوات الأخيرة. ولم يقتصر حديثه على تحليل الأسباب، بل أشار أيضًا إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة الأزمة.
أوضح لقجع أن تدهور القطيع الوطني يعود إلى عدة عوامل، أبرزها موجة الجفاف وتأثيرات الأزمة الروسية على الإمدادات الزراعية. كما أكد الوزير على ضرورة وقف ذبح القطيع الوطني، وخاصة إناث الماشية، كخطوة أولية لإعادة تكوين القطيع، مشددًا على أن الحلول الانتقالية تتطلب استيراد اللحوم. ورغم صعوبة الوضع، أشار إلى أن وقف استهلاك القطيع المحلي وإلغاء عيد الأضحى يعد خطوة حاسمة لتفادي تفاقم الأزمة.
من خلال هذه التصريحات، أكد لقجع أن المغرب يحتاج إلى إعادة بناء قطيعه الوطني ليحافظ على اكتفائه الذاتي ويقلل من الاعتماد على الاستيراد. وأوضح أن الوضع يتطلب وقفة جادة بعيدًا عن الحلول المؤقتة أو الترقيعية، معتبرًا أن الاستمرار في نفس النهج قد يؤدي إلى أزمة أكبر، خاصة في ظل تزايد القيود المفروضة من بعض الدول المصدرة للحوم.
27/01/2025
