يشهد قطاع تربية المواشي حالة من القلق الكبير في ظل النقاشات المتزايدة حول إمكانية إلغاء شعيرة النحر في عيد الأضحى لهذا العام، وذلك في ظل استمرار الجفاف وتزايد ندرة رؤوس الماشية المخصصة للذبح. ويعبر مهنيون في هذا القطاع عن مخاوفهم من أن يؤدي هذا القرار إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بالنسبة للكثير من مربي الماشية، خاصة في ظل التراجع الكبير في أعداد القطيع الوطني.
ويرى المربون أن إلغاء الأضحية هذا العام سيشكل ضربة قوية للعديد من الكسابة الذين استثمروا في تربية المواشي لهذه المناسبة الدينية الهامة. وبالرغم من هذه المخاوف، رفض المهنيون الحديث عن إلغاء شعيرة النحر قبل الحصول على كافة المعطيات المتعلقة بالوضع الراهن للقطيع، حيث ينتظر المربون إعلان وزارة الفلاحة حول نتائج الإحصاء الخاص بالقطيع، وهو ما سيوضح مدى توفر الماشية في الأسواق.
من جهة أخرى، استبعد المهنيون في قطاع استيراد المواشي إلغاء شعيرة النحر، مؤكدين أن القطيع الذي يغطي احتياجات عيد الأضحى متوفر، وأن الاستيراد يعزز السوق الوطني. وأوضح أمين حرمة، الكاتب العام للفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، أن ارتفاع أسعار المواشي لا يقتصر على المغرب فقط، بل يشمل العديد من دول العالم، بما في ذلك الدول الأوروبية. كما أشار إلى أن وفدًا مغربيًا، يترأسه وزير الفلاحة، سيتوجه إلى أستراليا بحثًا عن أسواق لاستيراد الماشية، على أن يتم الشروع في عملية الاستيراد إذا توفرت الظروف المناسبة.
27/01/2025
