kawalisrif@hotmail.com

احتجاجات القطاع الصحي.. معاناة المرضى وتأرجح الحوار بين النقابة والوزارة

احتجاجات القطاع الصحي.. معاناة المرضى وتأرجح الحوار بين النقابة والوزارة

وسط استمرار الإضرابات التي باتت جزءاً من الروتين الأسبوعي في المؤسسات الصحية العمومية، يظل إصلاح المنظومة الصحية الوطنية رهنَ نقاشات مطولة بين وزارة الصحة والنقابات المهنية، فيما يبقى المريض هو المتضرر الأكبر من هذا الوضع. وفي خضم ذلك، قرر التنسيق النقابي السداسي تعليق برامجه الاحتجاجية بعد تقييم الاجتماع الأخير مع الوزارة، حيث أُعلن عن إحراز تقدم في تنفيذ بعض الاتفاقات السابقة والعمل على تسريع تنزيل أخرى. ومع ذلك، أعلن المكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عن استمرار الإضرابات وتنظيم أسبوع للغضب خلال فبراير المقبل، متضمناً وقفات احتجاجية على مستوى الجهات كافة.

من المرتقب أن تشهد المؤسسات الطبية العمومية توقفاً كاملاً لجميع الفحوصات الطبية بمراكز التشخيص من 3 فبراير إلى 7 فبراير 2025، وفقاً لما أعلنته النقابة المستقلة للأطباء التي تطالب بفتح باب الحوار معها. وأكد المنتظر العلوي، الكاتب الوطني للنقابة، أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق الإصلاحات الحقيقية التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية، مشيراً إلى أن النقابة، رغم ممارستها حق الإضراب، حريصة على ضمان الحد الأدنى من الخدمات لصالح المواطنين. كما جدد العلوي التأكيد على أن اتفاق يوليو 2024 لم يحقق تطلعات النقابة لعدم تضمينه ضمانات كافية لتحسين الوضعية الاعتبارية والمادية للأطباء.

من جانبه، أكد محمد اعريوة، الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة، أن إصلاح المنظومة الصحية يعد ورشاً كبيراً يستدعي تثمين الموارد البشرية كأحد أعمدته الرئيسية. وأوضح أن النقابات ليست معنية بالإضراب إلا عند انسداد قنوات الحوار، مشيداً بإعادة فتح هذه القنوات في الاجتماع الأخير. كما شدد على أهمية صياغة قوانين الإصلاح بدقة قبل تقديمها للأمانة العامة للحكومة، مؤكداً أن تحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية لمهنيي الصحة يأتي في صدارة الأولويات. واختتم اعريوة بالتأكيد على أهمية تحقيق التوازن بين مطالب المهنيين والمصلحة العامة للمرضى، لافتاً إلى اجتماع مرتقب نهاية فبراير لاستكمال صياغة نظام أساسي نموذجي يراعي حقوق جميع الأطراف.

28/01/2025

Related Posts