طالب متضررون وفاعلون مدنيون بتمديد فترة صرف المساعدة الاستعجالية البالغة 2500 درهم شهرياً لصالح ضحايا زلزال الحوز، وذلك بعد أن شارفت مدة التمديد الحالية على الانتهاء الشهر المقبل. يأتي هذا المطلب في ظل تباطؤ ملحوظ في وتيرة إعادة الإعمار، مما يعوق عدداً كبيراً من الضحايا عن العودة إلى منازلهم قبل توقف الدعم المادي الشهري، الذي كان قد مدّد سابقاً لمدة خمسة أشهر بتعليمات ملكية.
ورغم الموافقة على 57,072 ترخيصاً لإعادة البناء حتى نهاية نوفمبر الماضي، أشارت اللجنة البين وزارية إلى أن عمليات إعادة بناء وتأهيل المنازل قد شملت 35,214 مسكناً فقط، مما يكشف عن بطء كبير في التنفيذ. كما بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات المقدمة منذ انطلاق البرنامج 2 مليار درهم حتى بداية ديسمبر الفائت. وفي المقابل، لا تزال العديد من الأسر تعاني من ظروف معيشية صعبة، بعضها يستأجر شققاً مؤقتة، وأخرى تقطن في مناطق حمراء غير مسموح بالبناء فيها أو تلجأ للإقامة مع الأقارب.
وأكد ناشطون أن غالبية المتضررين فقدوا مصادر رزقهم نتيجة الكارثة، مشيرين إلى أن الدعم المالي كان يمثل شريان حياة لهم خلال الأشهر الماضية. واعتبروا أن التوقف المتوقع للدعم سيؤدي إلى تفاقم معاناتهم، خاصة في ظل ضعف التخطيط الحكومي وغياب حلول جذرية لمشاكل الإعمار والإيواء. وطالبوا بتمديد الدعم دون تحديد سقف زمني، مع الإشارة إلى عدم كفاية المبالغ المخصصة لإعادة بناء المنازل، حيث وصلت بعض الأسر فقط إلى 80 ألف درهم رغم انهيار منازلها بالكامل، وهو مبلغ لا يكفي لتغطية تكاليف البناء الفعلية.
28/01/2025