أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن حالات الإصابة بفيروس كورونا شهدت هذا الشتاء هدوءًا نسبيًا، حيث بلغ الارتفاع المعتاد في الإصابات ذروته في وقت مبكر. كما أشارت الصحيفة إلى انخفاض انتشار الفيروس في مياه الصرف الصحي مقارنة بالشتاء الماضي، بالإضافة إلى تراجع معدلات الدخول إلى المستشفيات. وفي الوقت ذاته، سجلت الصحيفة ظهور مجموعة من الأمراض غير المعتادة هذا الموسم، مثل الالتهاب الرئوي، والفيروس المخلوي التنفسي، ونوروفيروس، وإنفلونزا الطيور، بالإضافة إلى الإنفلونزا التي أظهرت بدورها معدلات دخول أعلى إلى المستشفيات.
من جانبه، أوضح ديمتري داسكالاكيس، المسؤول في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أن فصل الشتاء يعد بيئة خصبة لانتشار الفيروسات المحمولة جواً، مشيرًا إلى أن الإنفلونزا هي الفيروس السائد هذا العام. وأضاف أنه رغم احترامهم لكوفيد-19، إلا أن الوضع الحالي لا يُظهره كلاعب مهيمن. ويعتقد الخبراء أن هناك أسبابًا تدعو للقلق بشأن انتشار الإنفلونزا هذا العام، خاصة مع المخاوف من سلالة “H5N1” من إنفلونزا الطيور، والتي لا يمكن التفريق بينها وبين الإنفلونزا الموسمية في معظم اختبارات الفيروس.
تزايدت المخاوف بشأن احتمال تزاوج الفيروسين الموسمي والطائر، مما قد يؤدي إلى ظهور سلالات جديدة قد تكون أكثر قدرة على الانتشار بين البشر. من هنا، يوصي الخبراء باتباع الإرشادات نفسها التي يتم توجيهها عادة في فصول الشتاء الماضية، مثل الحصول على لقاح الإنفلونزا وكوفيد-19، مع التأكيد على أهمية البقاء في المنزل عند المرض، وغسل اليدين بشكل مستمر للحد من انتشار العدوى.
28/01/2025