أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) أن المغرب غير معني بسحب شركة “كوكاكولا” لمنتجاتها في أوروبا بسبب ارتفاع مستويات الكلورات، وهي مادة تنتج عن استخدام الكلور في معالجة المياه وقد تشكل خطرا صحيا، خصوصا على الأطفال الذين يعانون من نقص اليود، وفقا لهيئة سلامة الأغذية الأوروبية. وأوضح مصدر من “أونسا” أن القرار شمل بعض الدول الأوروبية فقط، ولا علاقة له بالإنتاج الموجه إلى السوق المغربية. وشمل السحب مشروبات “كوكاكولا” التي تم تسويقها في دول مثل بلجيكا وفرنسا وألمانيا منذ نونبر الماضي، حيث طلبت الشركة من المستهلكين التوقف عن استهلاك المنتجات المتأثرة وإعادتها لاسترداد أموالهم.
في السياق ذاته، أبدى بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، مخاوفه من تأثير المشروبات الغازية على مستويات عدة، تشمل الصحة العامة والبيئة والاقتصاد. وأشار، في تصريح لمصدر اعلامي ، إلى أن جودة هذه المنتجات في السوق المغربية تطرح تساؤلات حول سلامتها، مؤكدا أنها تحتوي على نسب مرتفعة من السكر ومواد كيميائية ضارة، مما يجعلها مصدر قلق للصحة العامة. وأضاف أن ضعف المراقبة وغياب مؤسسة قوية لحماية المستهلك يفرضان على المواطنين التحلي بالوعي وتجنب اقتناء أي منتج يشتبه في تأثيره السلبي على صحتهم.
بيئيا، حذر الخراطي من الأثر السلبي لإنتاج المشروبات الغازية، لافتا إلى أن تصنيع لتر واحد منها يحتاج إلى نحو 13 لترا من الماء، وهو ما يجعل مصانعها تشكل خطرا حقيقيا على الفرشة المائية، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الموارد المائية في المغرب. ووجه رسالة واضحة للمستهلكين، داعيا إياهم إلى الوعي بالمخاطر الصحية والبيئية لهذه المنتجات، والتوقف عن شرائها كخطوة أساسية لحماية صحتهم وصحة أسرهم.
29/01/2025
