أعلنت الإدارة السورية الجديدة، اليوم الأربعاء، تعيين أحمد الشرع رئيسًا للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، وذلك بعد أكثر من شهر على الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، حيث تم تفويضه تشكيل مجلس تشريعي مؤقت عقب حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور.
وأكد العقيد حسن عبد الغني، الناطق باسم الإدارة العسكرية، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن الشرع يتولى رسميًا مهام رئاسة الجمهورية ويمثل سوريا في المحافل الدولية، مع صلاحية تشكيل مجلس تشريعي يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ.
وفي خطوة شاملة لإعادة هيكلة مؤسسات الدولة، قررت الإدارة الانتقالية حل الجيش والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق، بالإضافة إلى جميع الفصائل المسلحة التي شاركت في الإطاحة بالأسد، مؤكدة أن الجيش الجديد سيتم بناؤه على أسس وطنية تضمن أمن المواطنين واستقرار البلاد.
وفي سياق متصل، كشف مصدر سوري مطلع أن الرئيس الجديد أحمد الشرع طلب رسميًا من موسكو تسليم بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا بعد سقوط نظامه في ديسمبر الماضي، مشددًا على ضرورة محاسبته. كما طالب دمشق موسكو باتخاذ تدابير ملموسة لإعادة بناء الثقة، من خلال تقديم تعويضات والمساهمة في إعادة إعمار سوريا.
من جانبه، رفض المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، التعليق على التقارير التي تفيد بمطالبة الإدارة السورية الجديدة بتسليم الأسد، معتبرًا أن هذا الملف “غير قابل للنقاش” في الوقت الحالي. وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تمضي قدمًا في بناء حوار مع الإدارة الجديدة، مشددة على دعمها لوحدة سوريا وسيادتها في هذه “اللحظة الحاسمة” للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وكالات :
29/01/2025