في تسريب خطير لجريدة “كواليس الريف”، تم الكشف عن شهادة مثيرة للجدل أدلى بها مروان غنيمي، مدير شركة “مارتشيكا ميد”، خلال جلسة خاصة في أحد المقاهي بالعاصمة الرباط، فبحسب المعلومات المتوفرة، استغل غنيمي هذه الجلسة للانقضاض على السلطات الإقليمية بالناظور، وخصوصا عامل الإقليم جمال الشعراني، حيث وصف سلطات المدينة بـ”المكلخة” وبأنها تفتقر إلى أي فهم حقيقي في مجالات الإستثمار والتدبير الإداري ( حسب زعمه ) .
وزاد غنيمي ، كلامه ، أن كافة المناطق التي تقع خلف مدينة فاس، مثل الجهة الشرقية، مرورا بتازة، وصولا إلىالناظور ، “لايفهمون في إدارة المشاريع التنموية” ولا يعرفون ” .
الإتهمامات النارية التي أطلقها غنيمي ليست مجرد كلمات عابرة، بل تأتي في سياق تصعيد حاد من جانبه، بعد أن وجد نفسه في مواجهة قرارات عامل الناظور، جمال الشعراني، الذي اتخذ خطوات صارمة لوضع حد للطرق الاسترزاقية التي كانت تتم عبر شركة “مارتشيكا ميد”.
وكان عامل الناظور ، قد أخرج خريطة عمل وكالة مارتشيكا بتشاور مع مديرتها لبنى بوطالب ، ليضع بذلك خططا جديدة تعتمد على الشفافية والتدبير السليم، وهو ما لم يرق لمدير “مارتشيكا ميد”، فقد كانت تلك الإجراءات، التي تهدف إلى تعزيز الحوكمة الجيدة، بمثابة ضربة قاصمة لمصالح غنيمي وأمثاله ، ما دفعه إلى شن هذا الهجوم العنيف ضد السلطات الإقليمية .
وبينما يزعم غنيمي أن هذه الخطوات لا تهدف إلى تحسين الوضع الإداري والتجاري في المدينة، فإن تصريحاته المشحونة تعكس حالة من الاحتقان والغضب، حيث يظهر أن مصالحه الخاصة تأثرت بشكل مباشر بتلك الإجراءات، وفي وقت يسعى فيه العامل لإصلاح الوضع وإرساء قواعد جديدة للعمل، يبدو أن غنيمي لا يجد نفسه في هذه المعادلة الجديدة، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول نواياه الحقيقية.
29/01/2025