أفرجت السلطات الإسرائيلية، مساء اليوم الخميس 30 يناير الجاري، عن 110 أسرى فلسطينيين بعد تأخير دام لأكثر من ثلاث ساعات، حيث كان من المقرر إطلاق سراحهم في وقت سابق من اليوم، لكن تم تأجيل العملية بسبب تأمين الإفراج عن رهائن إسرائيليين.
وغادر عشرات الأسرى الفلسطينيين سجن عوفر الإسرائيلي، متجهين إلى بلدة بيتونيا غرب رام الله، في إطار تنفيذ الدفعة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وقد تم نقل الأسرى بواسطة حافلتين تابعتين للجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث سارتا في حراسة أمنية مشددة إلى بلدة بيتونيا.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى في بيان مشترك إن إسرائيل أفرجت عن 110 أسرى فلسطينيين، وبحسب البيان، فإن من بين الأسرى المفرج عنهم 32 أسيرا محكوما بالمؤبد، و48 أسيرا بأحكام مختلفة، و30 أسيرا من الأطفال.
وفي وقت سابق من اليوم، أفرجت حماس عن ثماني رهائن، من بينهم ثلاث رهائن إسرائيليين وخمسة عمال تايلانديين، وفي أعقاب إطلاق سراح الرهائن، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين اليوم ضمن الدفعة الثالثة من صفقة التبادل، حتى ضمان إطلاق سراح الرهائن بطريقة آمنة خلال الدفعات المقبلة، وفق بيان لمكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق، أعلن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن الوسطاء مرروا “تعهدا” بضمان إطلاق سراح الرهائن بشكل آمن خلال الدفعات المقبلة، وقال المكتب في بيان إنه “في أعقاب طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مرر الوسطاء تعهدا بحسبه سيتم ضمان إطلاق سراح مختطفينا بشكل آمن خلال الدفعات المقبلة”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذي يتضمن ثلاث مراحل، حيث يتم في المرحلة الأولى الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية، فيما ستفرج إسرائيل خلال هذه المرحلة عن أكثر من 1890 أسيرًا فلسطينيًا.
30/01/2025