في إطار سعيه لتعزيز مقاربة إنسانية في تدبير ملف الهجرة، أكد خالد الزروالي، الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية، أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، يتبنى نهجًا غير مسبوق في إدارة الحدود، يضع الإنسان في صلب سياساته.
وخلال مائدة مستديرة نظمها المرصد الوطني للهجرة في الرباط، أوضح الزروالي أن هذه المقاربة تهدف إلى مواكبة المهاجر منذ لحظة وصوله، مرورًا بتوجيهه، وصولًا إلى إدماجه الفعلي في المجتمع المغربي، معتبرًا أن هذا النهج يعكس انتقال المملكة من مجرد إدارة الهشاشة إلى تحويل الهجرة إلى فرصة للتنمية والتنوع.
وأشار المسؤول إلى أن هذه الرؤية تجسدت أيضا في المبادرة الملكية لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، ما يؤكد على دور الحدود في تعزيز التكامل الاقتصادي والتعاون الإقليمي بدلًا من اعتبارها مجرد فواصل مادية.
ومن جانبه، أكد هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة بوزارة العدل، أن المغرب أصبح نموذجا عالميا في تدبير تدفقات الهجرة، حيث تعتمد استراتيجيته على حماية حقوق المهاجرين ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر، من خلال تطوير الأطر التشريعية والمؤسساتية الملائمة.
المائدة المستديرة شهدت مشاركة واسعة من مسؤولين وخبراء، حيث تناولت محاور رئيسية مثل حماية ضحايا الاتجار بالبشر، دور المجتمع المدني، وإمكانيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الحدود، ما يعكس التزام المغرب بتقديم نموذج شامل ومستدام في تدبير الهجرة.
30/01/2025